رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب النظام السوري وحلفائه 28 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، داعية الولايات المتحدة للطلب من روسيا الضغط على النظام السوري لوقف الانتهاكات.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً رصدت فيه الخروقات الحاصلة في سوريا منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية، الاثنين الفائت، حيز التنفيذ.
وقالت الشبكة: "إن النظام السوري ارتكب 28 خرقاً لنظام التهدئة على الأقل، مؤكدة أن الخروقات حصلت في كل من درعا وحمص وإدلب وريف دمشق والقنيطرة واللاذقية".
وأضافت، أن "الهدنة الثانية تسير على خطا الهدنة الأولى إذا لم يُحاسب المنتهكين، مشيرة إلى أن النظام السوري وحلفائه المسؤولين عن جميع الخروقات المسجلة في التقرير".
وأوضح التقرير، أنه لم يسجل دخول أي مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، وهو أحد البنود الواردة في بيان وقف الأعمال العدائية، ولم يُرفع الحصار عن المناطق المحاصرة ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد.
في السياق، قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لا يمكن أن ننكر بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016، والذي حقن الكثير من الدماء والدمار في الشهر الذي تلاه، ولاحظنا خلال اليومين الماضيين انخفاضاً كبيراً في حصيلة الضحايا والدمار، والسبب توقف القصف من طيران النظام السوري والطيران الروسي، باعتباره المتسبب في عمليات القتل والتدمير".
وتابع، قلنا من قبل أن حظر الطيران كفيل بإنقاذ 70% من حصيلة الضحايا، مطالباً اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة بالتحقيق في الحوادث التي تم رصدها بأسرع وقت ممكن وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيقات.
وأوضح، لابد على الولايات المتحدة أن تطلب من روسيا الضغط على حليفه الأسد وقف الانتهاكات والبدء برفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري والإفراج عن المعتقلين.
وشدد على ضرورة ربط المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار بإطلاق عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية، تقضي إلى نظام ديمقراطي، وهو أمر يمكن أن ينهي معاناة المجتمع السوري بشكل حقيقي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)