طالب مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية "لبيب نحاس"، أمس الأربعاء، برفع علم الثورة السورية في الشوارع والمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في سلسلة تغريدات له على موقع تويتر، تحت وسم #اتفاق_لافروف_كيري. قائلاً: "يوم تنتصر الثورة بإذن الله سيكون علمها هو علم سوريا الجديدة، فدعونا نختصر الوقت ونرفع علم ثورتنا".
ووصف النحاس الاتفاق، بأنه "أكبر تحدٍ سياسي للثورة في تاريخها ونتائجه العسكرية ستكون كارثية إذا لم يتم التعاطي معه بموقف ثوري موحد، لأنه سيضع الثورة كلها على المحك ويهدد وحدة صفها الداخلي واستمرارها في حين يقدم فرصة ذهبية للنظام والروس لتحقيق أجندتهم".
وشدد النحاس، على أن توحيد الموقف السياسي والعسكري للفصائل أصبح ضرورة وجودية وليس ترفاً، لأنه "سيضعنا أمام استحقاقات مفصلية"، وحذر من أن "أي مشروع توحد يستثني الجيش الحر أو يصطبغ بلون واحد هو مشروع سيزيد الساحة استقطاباً ويدفعها للهاوية".
وتوقع مسؤول العلاقات الخارجية، "أن يتمخض عن اتفاق لافروف-كيري، "أول غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين أمريكا وروسيا"، مضيفاً: "نحن أمام حدث تاريخي يعكس حقيقة الحرب في سوريا".
وأثنى النحاس على عمل فصائل المعارضة السياسي، لكونه "أظهر إدراكاً متقدما للوضع الدولي ومعرفة دقيقة بالواقع في الداخل. لا إفراط ولاتفريط"، مشيراً إلى رفض الفصائل استهداف "جبهة فتح الشام"، بحسب الاتفاق الروسي الأمريكي، بقوله: "الفصائل وعلى رأسها الجيش الحر وضعت نفسها بين فتح الشام ومن أراد استهدافها رغم الضغوطات، وفي ذلك درس لنا جميعاً".
وأنهى النحاس تغريداته بالقول: "إما أن نحيى كأمة أو نموت كفصائل، إما أن ننتصر كثورة أو نُهزم كتيارات".
يذكر أن حركة أحرار الشام هي إحدى الفصائل العسكرية ذات التوجه الإسلامي، أعلنت عن ظهورها في شرين الثاني 2011، واندمجت في كانون الثاني 2014، مع فصائل إسلامية معارضة، أبرزها حركة الفجر الإسلامية وجماعة الطليعة الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة، ضمن الجبهة الإسلامية السورية المعارضة، ويقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل، يتوزعون في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويتركز ثقلهم في محافظتي إدلب وحلب شمال سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)