الرابطة المارونية في لبنان تمهد لعودة السوريين إلى بلادهم

الرابطة المارونية في لبنان تمهد لعودة السوريين إلى بلادهم
أخبار | 14 سبتمبر 2016

عقدت الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني عن النزوح السوري بعنوان "النازحون السوريون طريق العودة"،أمس الثلاثاء، بدعوة من الرابطة المارونية في فندق "هيلتون"،تطرق إلى تداعيات النزوح السوري إلى لبنان، واقترح مخارج مؤدية للتقليل من مخاطر هذا الملف تدريجيا على لبنان، الذي بات يشكل السوريون ثلث سكانه.

وحمّل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني "جبران باسيل"، حكومة بلاده مسؤولية أزمة النزوح السوري إلى لبنان، قائلاً: "إنها تتلكأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وقال باسيل، في كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمرعن النزوح السوري بدعوة من الرابطة المارونية، "عند اندلاع الأزمة في سوريا، نبّهنا من مخاطر تداعياتها وحذرنا من (طمس) الرؤوس في الرمال، حينها ردّ الشركاء في السلطة بتوسيع الحفرة حتى يخفوا رؤوسهم، ومعها الحقائق بالأرقام بالنسبة لأعداد النازحين الذين يدخلون إلى لبنان". منوهاً الى أن "هناك مخطط للتغيير الديموغرافي في المنطقة."

وتلا الوزير على الحضور ملخص لأهم التوصيات التي أقرتها الرابطة وهي: "اقفال المعابر الحدودية في وجه حركات النزوح الجماعي، ورفض ادخال حملة بطاقات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والذين يتبين عبورهم الدوري على تلك المعابر، المباشرة فورا بالمسح الشامل للوجود السوري في لبنان، التشديد على تطبيق قانون العمل، والذي يحرم السوري من تبوء وظائف يُعتبر اللبنانيون أحق بها، التشديد لدى الجهات المانحة على ان قبول المساعدات الإنسانية يكون بالتساوي مع حجم المساعدات التنموية، المباشرة فورا بالإجراءات اللازمة لعودة النازحين إلى أراضيهم".

رئيس الرابطة المارونية: النزوح يشكل خطراً وجودياً على لبنان

وشدد رئيس الرابطة المارونية "أنطوان قليموس"، على أن "هناك خطراً وجودياً يتهددنا نتيجة نزوح جماعي للاجئين السوريين جراء الحرب الدائرة في بلدهم، وطالب باسم الرابطة الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار فوري بضبط الحدود اللبنانية - السورية للحد من دخول المزيد من اللاجئين". 

ولفتت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "سيغريد كاغ" إلى أننا "نعرف أن السوريين لن يتخلوا عن ديارهم بشكل اختياري بل فروا بشكل غير طوعي لأن الأمن غاب". مشيرة إلى أن "11 دولة في العالم تستضيف أكثر من 50 بالمئة من اللاجئين في العالم ولبنان هو الأكثر تأثراً لذا لبنان في وضع فريد وهش، ومجلس الأمن ومجموعة الدعم للبنان اعترفوا بذلك مراراً وتكراراً".

وأوضحت أن "المجتمعات اللبنانية النظيفة هي في الصف الامامي للدعم والمساعدة للكرم والاستضافة، فما من نسيج اجتماعي بمنأى عن الضغوط المماثلة، وكما سبق وقلنا فإن اللاجئين السوريين موجودون في لبنان والأردن وتركيا ودول أخرى والحل لذلك يندرج ضمن اطار حل سياسي للأزمة السورية".

ويعيش أكثر من 1.72500 نازح سوري في لبنان حسبما ذكر رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، والذي هنئهم بجلول عيد الأضحى المبارك في ختام الجلسة.

ويجدر الإشارة انه غاب عن المؤتمر، التنسيق مع أي جهة سورية سواء كانت في المعارضة أو مع النظام وحكومته في الداخل. 

كما كان لافتا استخدام الرابطة لإعلانات غطت العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري، يظهر في احداها صورة شاب كتب على ذراعه جملة "سوريا في القلب" وذلك للانطلاق من رغبة اللاجئين السوريين في لبنان بالعودة إلى وطنهم، أما بالنسبة لشعار المؤتمر فهو عبارة عن رسم لعربة تحمل خيم اللاجئين. 

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق