"ادفع حسب المستطاع".. دورة للطلاب السوريين في الأردن

"ادفع حسب المستطاع".. دورة للطلاب السوريين في الأردن
أخبار | 14 سبتمبر 2016

أطلق مدرسون سوريون في الأردن مؤخراً، دورة تقوية في المناهج الدراسية، تحت عنوان "ادفع حسب المستطاع"، لأبناء بلدهم اللاجئين، بأسعار قليلة جداً.

وجاءت هذه الخطوة، نظراً لارتفاع أسعار دورات التقوية في المعاهد الأردنية، ولسد الفجوة التي يعاني منها الطلاب بسبب اختلاف المناهج الأردنية، وبسبب انقطاع عدد كبير من الطلاب عن المدارس.

وتستهدف الدورة جميع المراحل التعليمة للطلاب السوريين في الأردن، وتعمل على تقوية الطلاب في المواد الأساسية كاللغة العربية والرياضيات واللغة الأجنبية بالإضافة للمواد العلمية، وضمت حتى الآن قرابة 400 طالب في جميع المراحل التعليمية.

يقول صاحب الفكرة، الأستاذ السوري إسماعيل المصري، في حديثه لروزنة عن سبب تسميتها: "إذا كان لديك رغبة في التعلم فالمال ليس مهماً بالنسبة لنا، لذلك ادفع حسب قدرتك، فالأسعار رمزية، السقف الأدنى دينار أردني أي ما يعادل دولاراً أمريكياً ونصف الدولار في الشهر، والسقف الأعلى 20 ديناراً أي ما يعادل 28 دولاراً".

أما عن الفكرة، يجيب المصري: "لمسنا معاناة كبيرة لدى أهالي الطلاب في متابعة أبنائهم نظراً لغلاء الأسعار، لذا كان لابد علينا نحن كمدرسين سوريين وبمشاركة العديد من الإخوة الأردنيين أن نقوم بهذه المبادرة، التي كان عنوانها الأساسي ادفع حسب المستطاع".

لكن مشروع دورة "ادفع حسب المستطاع" بحاجة لدعم، بحسب المصري، الذي طالب الجهات المعنية والسورية بدعم الفكرة.

في حين أن مكتب التربية والتعليم التابع للحكومة السورية المؤقتة في الأردن، يقدم دعماً لدروات التقوية في المنهاج السوري فقط، أما الطلاب السوريين الذين يدرسون المنهاج الأردني، لم تقدم الحكومة المؤقتة أي دعم لهم.

مدير مكتب التربية والتعليم بالحكومة، عيسى الغانم، يوضح لروزنة علاقتهم بتلكَ الدورات: "هذه الدورات ليست من مسؤوليتنا، لأنها تحتاج لدعم من الحكومة المؤقتة، وهذا الدعم غير متوفر، نحن نعمل على البكالوريا السورية فقط، وقد أقمنا عدة دورات في كل من إربد وعمان ومخيم الزعتري، لمدة 4 شهور وكان العدد 354 طالباً".

ويضيف الغانم: "المشاريع لإقامة مثل هذه الدورات موجود، لكن ينقصنا التمويل، وهذا بسبب ظروف الحكومة التي تمر بها حالياً، لذلك نعمل في ظل الامكانيات الموجودة حالياً".

يختار الطلاب السوريون في الأردن دراسة المناهج الأردني رغم صعوبته وقلة إمكانياتهم المادية، وذلك لسبب وحيد، وهو أن شهادة البكالوريا السورية غير معترف بها في الأردن ودول الجوار.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الطلبة السوريين في الأردن خلال العام الدراسي الماضي، بحسب وزارة التربية والتعليم الأردنية 145000 طالب، فيما بقي عشرات آلاف الطلبة دون دراسة لأسباب عديدة لعل أبرزها العائق المادي وصعوبة المنهاج.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق