نشرت صحيفة (فيلت أم زونتاغ) الألمانية تقريراً جاء فيه، أن بعض اللاجئين في ألمانيا يسافرون إلى بلدانهم التي هربوا منها، لقضاء إجازة هناك.
وأضاف التقرير الذي نُشِرَ أول أمس الأحد، ونقلته قناة (دويتشه فيله) الألمانية عبر موقعها الالكتروني، أن "بعض اللاجئين الذين قُبِلَت طلبات لجوئهم، وحصلوا على الإقامة في ألمانيا، ويتلقون مساعدات اجتماعية من الدولة، يسافرون إلى بلدانهم التي هربوا منها لقضاء إجازة هناك".
ونقل التقرير عن متحدثة باسم (الوكالة الاتحادية للعمل) في برلين، أن "الوكالة لديها علم بهذا الأمر" الذي لا يقتصر على برلين فقط، لكن ليس لديها "تقييم أو إحصاء رسمي حول الموضوع".
وأضافت المتحدثة باسم (الوكالة الاتحادية)، أنه حتى إذا عَلِم أحد المسؤولين عن ملف متلقي المعونة بتوجه شخص ما إلى وطنه الذي هرب منه، فإنه "لا يجوز له الإخبار عن ذلك، بسبب حماية البيانات، ولا يجوز نقلها لدوائر رسمية كدائرة الأجانب".
وجاء في تقرير الصحيفة، أن "دائرة الهجرة واللجوء طلبت من وكالات العمل في حال معرفتها، بسفر لاجئ إلى بلده الذي غادره هرباً من الاضطهاد، إعلامها خوفاً على حياته".
ونقل التقرير عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، أن "هناك قواعد أوروبية تجيز بناء على تقييم فردي، سحب صفة الحماية عن طالب اللجوء في حال سفره إلى دولة الاضطهاد التي هرب منها"، موضحاً أن "هناك أسباب يمكن تقديرها في بعض الحالات الفردية لهذه الرحلات، ومنها المرض الشديد لأحد أقارب طالب اللجوء"، مؤكداً أنه "إذا تعلق الأمر بالسفر لقضاء إجازة، فإن ذلك يمكن أن يكون مؤشراً على أنه ليس هناك خوف من الملاحقة لدى اللاجئ".
من جهته، صرح ممثل تحالف المستشارة أنغيلا ميركل في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان آرمين شوستر، أنه يمكن السماح بالعودة المؤقتة للاجئ إلى وطنه في حالات قليلة جداً، لكنه اشترط "إلزام اللاجئ بشكل عام بتقديم طلب خاص بمثل هذه الرحلات، والحصول على تصريح من المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين".
بدورها تعزو وكالات العمل الألمانية زيارة اللاجئين لبلدانهم، إلى أنهم "يحصلون من هذه الوكالات على معونات الدعم الاجتماعي، ويحق لمتلقي المعونة الاجتماعية وحسب القانون التغيب لمدة 21 يوماً في السنة عن مكان إقامته، دون خفض أو اقتطاع من المعونة".
وكان معهد (تي أن أس آمنيد) قد أجرى دراسة بتكليف من جامعة (مونستر) الألمانية، أظهرت أن 71% من السوريين المقيمين في ألمانيا أو حاملي جنسيتها، على قناعة بأن معظم اللاجئين السوريين سيعودون إلى بلدهم بعد انتهاء (الحرب).
واشتملت الدراسة التي نشرت في نيسان 2016 على عينة مؤلفة من 500 سوري، مقيمين في ألمانيا منذ عشرين عاماً كحدّ أدنى، أو ولدوا فيها.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)