عرض التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الاثنين، صوراً لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أثناء أدائه صلاة عيد الأضحى في مسجد سعد بن معاذ، بمدينة داريا، التي سلمتها المعارضة لقوات النظام وفق اتفاق قضى بخروج جميع المدنيين والمقاتلين من المدينة.
ونشرت وسائل إعلام حكومية، مقطع فيديو ظهر فيه رئيس النظام، وهو يقود سيارته قبل وصوله إلى المسجد، الذي بدت حوله آثار الدمار، إزاء القصف اليومي بالبراميل المتفجرة والصواريخ من قبل قوات النظام وطيرانه على مدار 4 سنوات، من المعارك مع المعارضة.
وقال مفتي دمشق وريفها، عدنان الأفيوني الذي أمّ المصلين، في خطبة العيد، أن عيد الأضحى هذا العام يحمل بين طياته للسوريين "نور الأمل بقرب انتهاء الأزمة بواقع الانتصارات التي يحققها الجيش النظامي، وإصرار السوريين على المضي قدما في طريق المصالحة الوطنية". بحسب وكالة الأنباء الرسمية سانا.
وتوجه الأفيوني خلال خطبته لرئيس النظام، بالقول: "إن اختياركم للصلاة في هذا المسجد المبارك في داريا التي حملت جراح السنين له دلالات مهمة أولها أن يرى السوريون والعالم كله أجمع كيف حول الارتهان إلى الغرب وأدواته هذه المدينة العامرة بالحياة إلى خراب ودمار"، معتبراً اختيار الصلاة في المدينة دليلاً على "صدق الدولة السورية" في إعادة إعمارها.
وصرح "الأسد" أثناء قيامه بجولة في المدينة عقب انتهاء الصلاة، بأن "الزيارة إلى داريا اليوم لها الكثير من المعاني، ربما تكون رمزية ولكنها ليست موجهة للشعب السوري فأنا والشعب السوري وأنا ككل السوريين كنا نعيش حالة واحدة منذ بداية الأزمة"، بالتزامن مع قطع للاتصالات والطرقات عن المنطقة.
كما دعا السوريين إلى التوجه نحو خيار "المصالحة"، مبيناً: "عندما أتحدث بهذا الكلام أنا أفترض بأن أغلبية السوريين هم وطنيون وأغلبية الأشخاص الموجودين داخل المناطق التي فيها مسلحون هم يرغبون بالعودة لحضن الوطن".
وأكد على أن "أبواب الوطن مفتوحة لهم مباشرة وفي كل دقيقة بكل المستويات وفي كل مفاصل الدولة المدنية والعسكرية والأمنية لكي يأتوا ويعودوا إلى حضن الوطن والدولة التي هي أم لكل الأبناء المخلصين والذين أخطؤوا والذين لم يخطئوا، بغض النظر عما هي مسيرتهم في الحياة عندما يريدون العودة فالدولة هي أم".
يذكر أن رئيس النظام السوري، اعتاد أن يؤدي الصلاة في كل عيد بمكان مختلف بدمشق والمحافظات الأخرى، وقد أدى صلاة عيد الفطر الأخير في محافظة حمص.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)