كيري ولافروف يعلنان خطة لهدنة جديدة بسوريا

كيري ولافروف يعلنان خطة لهدنة جديدة بسوريا
أخبار | 10 سبتمبر 2016

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف عن خطة لهدنة جديدة في سوريا، تتضمن دعوة إلى جميع الأطراف السورية لوقف النار اعتباراً من مساء 12 أيلول الجاري، إضافة إلى إنشاء مركز مشترك بين البلدين لمحاربة تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده كيري ونظيره الروسي في جنيف، في ختام جولة من المباحثات بينهما، استمرت ختى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، واعتبر كيري أن الخطة المشتركة، من شأنها تقليص العنف وإطلاق العملية السياسية في سوريا.

وقال كيري: "اليوم ندعو أنا ولافروف باسم رئيسينا وبلدينا، كل أصحاب المصلحة في سوريا إلى دعم الخطة التي توصلت إليها أمريكا وروسيا، من أجل التوصل إلى أسرع نهاية ممكنة لهذا الصراع المفجع من خلال عملية سياسية".

وأضاف كيري، أن الولايات المتحدة وروسيا تدعوان كل الأطراف في سوريا للالتزام بوقف عام للعمليات القتالية اعتباراً من مساء 12 أيلول الحالي، موضحاً أن وقف القتال يتطلب إمكان الوصول إلى كل المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، وانسحاب قوات كل الأطراف من طريق الكاستيلو بحلب.

وبين وزير الخارجية الأمريكي،  أن المعارضة السورية أبدت استعدادها للتجاوب مع الخطة في حال التزام النظام السوري بها، وتابع قائلاً: "سنضغط على كافة الأطراف المعنية وندعوها إلى طاولة المفاوضات".

وكشف كيري، أنه بعد سبعة أيام من بدء وقف العمليات القتالية ستنشئ روسيا والولايات المتحدة مركزاً مشتركاً لمجموعة التنفيذ لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً).

لافروف: اتفقنا حول 5 وثائق

من جهته، قال سيرغي لافروف إن محادثاته مع كيري، أسفرت عن توقيع خمس وثائق تحتوي على اتفاقات تم التوصل إليها بين الدولتين، ومن شأنها استئناف العملية السياسية في سوريا، مؤكداً أن بلاده أبلغت حكومة النظام السوري بهذه الترتيبات، وأنها مستعدة لتنفيذها.

وأشار لافروف، إلى أنه من هذه الاتفاقات "تحديد مناطق سيتم فيها ضرب المسلحين الإرهابيين من قبل الطيران الحربي الروسي والأمريكي وحده، دون مشاركة سلاح الجو السوري"، موضحاً أن الاتفاق يركز على "ضرورة الفصل بين الإرهابيين والمعارضة السورية كأهم عناصره".

وتابع لافروف، قائلاً إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على إجراءات الرد على انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا، لافتاً إلى أن "بعض عدم الثقة مازال موجوداً"، وأن "هناك بعض الذين يودون تقويض الاتفاق".

ترحيب أممي

بدوره، قال الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، إن الأمم المتحدة ترحب بالتفاهم الذي أعلنه كيري ولافروف، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية واستمرار قتال تنظيم "داعش"، وقال: "نتطلع إلى سوريا ديمقراطية حرة".

وأكد دي ميستورا، أن الأمم المتحدة ستواصل بذل كل الجهود لتسليم المساعدات الإنسانية، وأنها تأمل بأن يؤدي الاتفاق إلى حل سوري، مضيفاً أنه سيتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قبل إعلان الجولة التالية من محادثات السلام السورية.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق