اعتبرت المتحدثة باسم الهيئة العليا المعارضة للمفاوضات بسمة قضماني، أن الاتفاق الأمريكي الروسي لهدنة جديدة في سوريا، "قد يضع حداً في نهاية المطاف لمحنة المدنيين"، في حين رحبت كل من بريطانيا وألمانيا وتركيا بالاتفاق، الذي أعلن عنه مساء الجمعة في جنيف.
وقالت قضماني، في بيان، اليوم السبت، إن "الهيئة العليا للمفاوضات ترحب بالاتفاق إذا جرى تطبيقه"، وأضافت أن "المسؤولية تقع على عاتق روسيا، لأن نفوذها هو السبيل الوحيدة لامتثال النظام السوري".
فيما رأى، النقيب عبدالسلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري باسم حركة "نور الدين الزنكي"، التابعة للمعارضة المسلحة، أن "الاتفاق سيمنح قوات النظام فرصة لحشد قواه، والدفع بالمزيد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المعارك الرئيسية بمدينة حلب".
من جانبه، قال فارس البيوش، قائد جماعة "الفرقة الشمالية" التابعة للمعارضة المسلحة، إن "روسيا والنظام السوري لم يلتزما بالاتفاق السابق، وإن فرص نجاح الاتفاق الجديد لا تختلف عن سابقتها".
على الصعيد الدولي، رحب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بالاتفاق الروسي الأمريكي، وقال: "لقد شهدنا طوال سنوات الاستهداف العشوائي من قبل نظام الأسد للمدنيين وجماعات المعارضة المعتدلة، وكل ما سمعناه هو وعود كُسِرت واستخدام الحصار والتجويع كسلاح حرب غير مقبول".
بدوره، دعا وزير الخارجية الألماني، في بيان، كل الأطراف في سوريا وفي المنطقة، إلى "الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها الآن بين واشنطن وموسكو ووقف القتال في موعد أقصاه بعد غد الاثنين، مضيفاً أن "ذلك سيكون بمثابة فرصة جديدة وحقيقية من أجل إيصال المساعدات الإنسانية".
ورحبت الخارجية التركية من جانبها، بالاتفاق وقالت إن تركيا ستدعم جهود الحفاظ على وقف الأعمال القتالية والدفع باتجاه حل سياسي في سوريا، وإنها تجهز لتقديم مساعدات إنسانية لمدينة حلب بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، مساء الجمعة، عن خطة لهدنة جديدة في سوريا، تتضمن دعوة إلى جميع الأطراف السورية لوقف النار اعتباراً من مساء 12 أيلول الجاري، إضافة إلى إنشاء مركز مشترك بين البلدين لمحاربة تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)