عشرات المنظمات السورية تعلق تعاونها مع الأمم المتحدة

عشرات المنظمات السورية تعلق تعاونها مع الأمم المتحدة
أخبار | 09 سبتمبر 2016

علقت أكثر من 70 منظمة إغاثة سورية، تعاونها مع الأمم المتحدة، متهمة الوكالات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية وشركائها، بالخضوع لنفوذ النظام السوري، بحسب رسالة كشف عنها الخميس.

وطالبت 73 منظمة موقعة على الرسالة، التي وجهت إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، ونقلتها وكالة "فرانس برس"، بالتحقيق في عمل الوكالات الأممية في سوريا، ودعت إلى تشكيل لجنة مراقبة للإشراف على جهود الإغاثة.

وجاء في الرسالة، "لقد أصبح من الواضح للعديد من المنظمات أن حكومة النظام السوري، لها تأثير كبير وواضح على أداء وكالات الأمم المتحدة التي مركزها في دمشق، وكذلك على شركائها، بما فيهم الهلال الأحمر العربي السوري".

ومن أبرز المنظمات الموقعة، الجمعية الطبية الأمريكية السورية، والدفاع المدني السوري المعروف كذلك باسم "الخوذ البيضاء"، الذي يعمل في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.

وأعلنت المنظمات الموقعة أيضاً، انسحابها من برنامج تبادل المعلومات مع الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، مشيرةً إلى أنها ستقترح آلية جديدة "خالية من أي نفوذ سياسي".

في المقابل، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في تركيا تسلم الرسالة، ودافع عن جهود المنظمة قائلاً: "هدفنا توزيع أكبر قدر ممكن من المساعدات"، رافضاً التلميحات بأن حكومة النظام تؤثر على موظفي الإغاثة في الأمم المتحدة.

وكشف تحقيق أجرته صحيفة "الغادريان" البريطانية، قبل نحو أسبوع، بأن الأمم المتحدة منحت عقوداً بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لأشخاص على صلة وثيقة برئيس النظام السوري بشار الأسد، في إطار برنامج المساعدات.

وبحسب التحقيق، فإن مبالغ كبيرة دُفعت من قبل بعثة الأمم المتحدة لرجال الأعمال الذين تخضع شركاتهم للعقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك للدوائر الحكومية والجمعيات الخيرية - بما في ذلك جمعية تابعة لزوجة الرئيس، أسماء الأسد، وأحد أقاربه "رامي مخلوف".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق