بدأ النظام السوري، الأربعاء الماضي، بالإفراج عن 169 معتقلاً من سجن حماة، وسط أنباء أن الإفراج يأتي ضمن صفقة تبادل مع جثث الطيارين الروس الذين أسقطت طائرتهم في ريف إدلب، مطلع شهر آب الماضي.
وقالت صحيفة النهار اللبنانية، اليوم الأربعاء، ان "هناك صفقة معقدة للتبادل بين موسكو ودمشق من جهة، وبين أنقرة والمعارضة المسلحة التي تحظى بدعمها من جهة أخرى".
وتكمن بنود صفقة التبادل في إطلاق أربعة أسرى من "حزب الله" لدى فتح الشام (النصرة سابقاً)، وقعوا في الاسر في تشرين الثاني 2014، إضافة الى أسير من عائلة "ترمس" و7 جثامين لعناصر من الحزب سقطوا في خلصة جنوب مدينة حلب في المواجهات الأخيرة، وتشمل الصفقة جثث 5 طيارين روس كانت أسقطت مروحيتهم فوق إدلب.
وبالمقابل فسيُطلق أربعة ضباط أتراك أسرهم قوات النظام السوري، قرب الحدود داخل الاراضي السورية، إضافة الى مئات المعتقلين في السجون السورية، بحسب ما ذكرت الصحفية.
وبحسب مصادر مواكبة، فإن عملية التفاوض بدأت عبر وسيط عربي. ولفتت الى أن "حزب الله" أسر عدداً لا بأس به من عناصر "النصرة" في الأشهر الأخيرة، مما يشكل ورقة ضغط وازنة لإنجاز عملية التبادل التي تشبه تلك التي أنجزها الحزب، وأفضت في 25 تشرين الثاني 2014 الى الإفراج عن أسيره عماد عياد مقابل الإفراج عن عنصرين من "الجيش الحر" كان يعتقلهما، هما مرعي مرعي ومرهف عبد الغني الريس، وتمت عملية التبادل في منطقة القلمون مع "الجيش الحر".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)