سمحت قوات النظام السوري صباح اليوم الاثنين، بخروج الموظفين من القطاعين العام والخاص من حي الوعر المحاصر باتجاه مدينة حمص شرط حملهم الوثائق اللازمة لإثبات صفتهم الوظيفية.
وقالت مصادر محلية لراديو (روزنة)، إن "قوات النظام سمحت بخروج الموظفين عبر معبر الشؤون الفنية شمال حي الوعر، كما سمحت لطلاب المدارس والجامعات الخروج الى مدارسهم وجامعاتهم".
وأضافت المصادر أن خطوة النظام "جاءت تطبيقاً لاتفاق (هدنة الوعر) الذي تم بين لجنة المصالحة الممثلة لهذا الأخير، ولجنة المفاوضات الممثلة لأهالي حي الوعر"، بعد تأخير دام ليومين، "بحجة تأخر وصول الموافقة الأمنية من دمشق".
وضمن بنود الهدنة، قالت المصادر، إن "قوات النظام سمحت بدخول ثلاث سيارات محملة بالخضار إلى الحي المحاصر، من أصل ست سيارات"، وسط مخاوف الأهالي من "تراجع النظام عن إدخال السيارات الأخرى".
وأشار نشطاء، أن قوات النظام السوري قد "رفضت إدخال المواد الأساسية كالأرز والسمن واللحوم، وحليب الأطفال"، ضمن السيارات التي حددت قوات النظام عددها "بست سيارات في اليوم الواحد"، وهي حمولة "لا تكفي لتلبية حاجات ربع سكان الحي المحاصر".
وكانت لجنة المصالحة الممثلة للنظام قد توصلت في 31 آب الماضي مع لجنة المفاوضات في الحي، لاتفاق يقضي بإحياء (الهدنة) التي توقف تطبيقها سابقاً.
ويقضي الاتفاق بـ "وقف القصف على الحي بشكلٍ كامل"، على أن "يتم إخراج المقاتلين من الحي مع سلاحهم الخفيف بعد أيام من فتح المعبر"، إضافةً للبت بموضوع "إخراج المعتقلين من سجون النظام"، وإخراج "دفعة من الراغبين بمغادرة الحي".
وفي ريف (حمص) الشمالي، شنت اليوم طائرات النظام السوري غارات بالصواريخ الفراغية، استهدفت جنوب مدينة (الرستن)، مما أدى لسقوط قتلى، وجرحى بينهم أطفال، وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، كما استهدفت الغارات قرية (عز الدين) دون أنباء عن إصابات مؤكدة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)