أعلنت واشنطن، اليوم الأحد، أنها لم تتوصل إلى الاتفاق المرجو مع روسيا في شأن وقف العنف في سوريا، ملقية اللوم على موسكو التي قالت عنها "إنها تراجعت في شأن بعض القضايا".
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، للصحافيين اليوم "سنراجع بعض الأفكار الليلة، ومن بينها مسألتان صعبتان، وسنعود ونرى أين وصلنا.. لن نتسرع"، مؤكداً أهمية التوصل إلى اتفاق "لانهاء هذه المهمة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
فيما صرح مسؤول البارز في وزارة الخارجية، لوكالة "فرانس برس"، بأن “الروس تراجعوا عن بعض القضايا التي اعتقدنا أننا اتفقنا عليها، ولذلك سنعود إلى عواصمنا للتشاور"، مشيراً إلى أن الوزير كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيلتقيان مجدداً الاثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية.
وكان مايكل راتني مبعوث واشنطن في سوريا، قد قال في وقت سابق من اليوم الأحد، في رسالة إلى المعارضة السورية المسلحة، تحمل تاريخ الثالث من أيلول، إن اتفاقاً بشأن سوريا تبحثه الولايات المتحدة وروسيا قد يتضمن وقفاً لإطلاق النار في أنحاء البلاد والتركيز على وصول المساعدات إلى حلب قد يعلن قريباً.
وأوضح راتني في رسالته، أن الاتفاق "سيلزم روسيا منع طائرات النظام السوري من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة التيار الرئيس للمعارضة، وسيطالب بانسحاب قوات النظام من طريق الكاستيلو، طريق الإمداد الرئيسي إلى مدينة حلب".
وأضاف في الرسالة، دون ذكر تفاصيل، أنه في المقابل ستنسق الولايات المتحدة مع روسيا ضد "تنظيم القاعدة"، وشددت الرسالة أنه "يجب على المعارضين أن يتعاونوا حتى يبدأ العمل بالاتفاق"، مؤكدة أن هناك مساع للحصول على ضمانات بأن تحترم موسكو الاتفاق.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن المحادثات مع روسيا ستكون السبيل إلى التوصل لأي اتفاق لوقف العمليات القتالية في سوريا، ولكنه قال إن "المفاوضات صعبة وما زالت هناك خلافات خطرة بين واشنطن وموسكو حول الأطراف الذين يدعمهم كل منا وحول كيفية تحقيق السلام في سوريا".
وأوضح أوباما، في مؤتمر صحافي في مدينة هانغتشو الصينية، اليوم الأحد، حيث يصل زعماء عالميون لحضور اجتماع قمة لـ "مجموعة العشرين": "لديكم نظام الأسد الذي يقتل مواطنيه من دون أن يحاسب، يدعمه الروس والإيرانيون، بينما فصائل المعارضة تفتقر إلى السلاح في غالبية الأحيان".
وسبق للولايات المتحدة وروسيا أن توصلتا إلى هدنة بسوريا، في شهر شباط الماضي، لكن هذا الاتفاق انهار لاحقاً، علما بأن مفاوضات السلام السورية في جنيف تعثرت في وقت سابق من السنة الجارية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)