بدأت، اليوم الجمعة، عملية نقل المدنيين من مدينة معضمية الشام بريف دمشق، وذلك ضمن اتفاق يقضي بتسليم المدينة للنظام خلال أيام، تم التوصل إليه بعد اجتماع، الأربعاء، بين لجنة مندوبة عن المدينة، والعميد غسان بلال وأكرم جميلة، بحضور ضباط روس.
وأفادت مراسلة روزنة في المعضمية، حنين الدمشقي، بأنه بدأت، ظهر اليوم، عملية إجلاء المدنيين من أهالي داريا في معضمية الشام، ونقلهم عبر باصات إلى قرية الحرجلة بريف دمشق، كما بث ناشطون في المدينة صوراً قالوا إنها لـ"تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق المعضمية وإخراج أهالي داريا".
ويقضي الاتفاق، بخروج جميع مسلحي المعارضة غير الراغبين بتسوية أوضاعهم باتجاه إدلب، وإعداد قوائم بأبناء مدينة المعضمية وداريا غير الراغبين بالبقاء وترحيلهم إلى الشمال السوري، إضافةً إلى تسليم كامل السلاح في المدينة للنظام، حسب ناشطين.
كما تضمن الاتفاق دخول مؤسسات النظام وحل جميع المؤسسات المدنية المعارضة، وعلى رأسها المجلس المحلي لمدينة المعضمية، وتشكيل كتيبة تحمل اسم الشرطة الداخلية بقيادة مشتركة من أهالي المعضمية وقوات النظام.
وأبلغ النظام السوري وفد المعضمية أنه في حال رفضت المعارضة بنود الاتفاق، سيُتخذ قرار عسكري روسي سوري بفتح معبر المعضمية لخروج النساء والأطفال والراغبين في التسوية، وإعلان المدينة منطقة عسكرية مع حسم الأمر عسكرياً.
وتخضع معضمية الشام، لحصار من جانب قوات النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويأتي الاتفاق بعد أسبوع من اتفاقٍ مشابه بين المعارضة والنظام، قضى بإجلاء المدنيين والمقاتلين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم من مدينة داريا إلى إدلب.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)