قالت عضو الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية بسمة قضماني أمس الخميس إنّ الغطاء الجوي الروسي والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تُمكن قوات النظام السوري من مواصلة القتال في حلب، وهو الأمر الذي يَصرف انتباه العالم عن "التطهير" المخطـّط له للمناطق المحاصرة في أنحاء سوريا.
وترى قضماني أنّ القوات الموالية لرئيس النظام السوري غيّرت أساليبها بعد فشلها في تجويع المناطق المحاصرة، مؤكدةً أنّ "التهديد الذي نسمعه على مدار أربع سنوات (جوعوا أو استسلموا) بات الآن (استسلموا وإلا سنبيدكم)، لقد خطونا بالفعل خطوة أخرى في لا مبالاة النظام وسلوكه الإجرامي".
اقرأ أيضاً: قضماني: دخلنا في مفاوضات تقنية ستستغرق عدة اشهر
وأشارت قضماني: "نحن بحاجة حقاً إلى دقِّ ناقوس الخطر بوضوح، بما في ذلك من جانب الولايات المتحدة بشأن تلك الأحياء الأخرى، داريا أصبحت رمزاً لأسوأ ما يمكن أن يحدث، والذي يمكن أن يؤدي إلى نزوح جماعي للأشخاص، تطهير عرقي سياسي، أيًّ كان الذي نريد أن نطلقه عليه".
وفي الوقت الذي تستمر فيه محادثات الأمم المتحدة أكدت قضماني أن تعزيزات من الجماعات العراقية المسلحة ووحدة للنخبة من ميليشيا (حزب الله) وصلت إلى جنوب غرب حلب للاستعداد لهجوم كبير على المعارضة بدعم من الغطاء الجوي.
وختمت: "نخشى بالطبع أن تواصل روسيا توفير غطاء جوي، ما كان لهذه المعركة أن تحدث إذا لم توافق روسيا على قيادتها، النظام لم يعد لديه القدرة على توفير الغطاء الجوي، ولا يمكن خوض هذه الحرب إلا بدعم روسيا".
وكانت بلدة داريا المحاصرة، التي تُسيطر عليها المعارضة، استسلمت الأسبوع الماضي، وقالت الأمم المتحدة إن "جيش النظام يضغط لتكرار ذلك في مناطق محاصرة أخرى تسيطر عليها المعارضة مثل حي الوعر في حمص حيث يعيش 75 ألف شخص".
وفي مدينة حلب الشمالية المُقسّمة تحاول الأمم المتحدة التّوسط في هدنةٍ منتظمة لمدة 48 ساعة للسماح بدخول المساعدات.