قال الطبيب تيسير الزعبي اليوم الثلاثاء إن "اعتزاله العمل الثوري"، جاء اعتراضاً على "تخاذل الفصائل المسلحة سواء في المنطقة الجنوبية أو في ريف دمشق، أو في باقي المحافظات السورية عن نصرة أهل داريا لفك الحصار عنهم".
وعدّد الطبيب الزعبي في لقاء له مع راديو (روزنة)، مجموعة من "الأسباب الغير مباشرة لاعتزاله العمل الثوري"، يأتي في مقدمتها "التراكمات الكبيرة لأخطاء الفصائل المسلحة"، و"الخلافات الداخلية بين تلك الفصائل"، إضافة إلى "غياب التنظيم والإدارة في المناطق المحررة"، كذلك "ضعف وغياب (الضابط القانوني) المتمثل بدار العدل في حوران".
وتابع الزعبي، أنه حالياً "لا يوجد تواصل كافٍ بين الفصائل الثورية والأطباء والفصائل المسلحة، نسبة لما كانت عليه الأمور في بداية الثورة السورية".
وحول مساندة الحكومة المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للقطاع الطبي، قال الزعبي، إن "الحكومة المؤقتة لم تعمل على إيجاد اتفاقية لتنظيم العلاقات مع الدول المجاورة، وخاصة الأردن"، مما أدى إلى "صعوبات كبيرة في إدخال الجرحى إلى الأردن وإخراجهم، وفي إدخال الأجهزة الطبية الحديثة إلى المناطق المحررة"، معقباً أن الحكومة المؤقتة حسب وصفه "مسؤولة عن هذا التقصير".
وحول الوضع الطبي في المنطقة الجنوبية من سوريا، قال الطبيب الزعبي، أن "الأمراض السارية كشلل الأطفال والكوليرا والتهاب الكبد تشكل نسبة 20% من الإصابات"، أما "الأمراض المزمنة لكبار السن كالسكري وارتفاع ضغط الدم والأورام فتشكل من 10 إلى 15% من الإصابات"، مشيراً إلى "صعوبة تأمين العلاج والجرعات الطبية المناسبة لمرضى الأورام"، إضافة إلى "الحاجة الماسة لتأمين الأدوية والأطراف الاصطناعية والعلاج النفسي للمصابين من المدنيين والعسكريين بشلل أو بتر".
يذكر أن الطبيب تيسير الزعبي قد أعلن الخميس الفائت عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) استقالته من "العمل الثوري" رفضاً لما يجري في داريا، حيث قال "أنا الدكتور تيسير الزعبي أعلن اعتزال الثورة بدرعا بعد ما باعها عبدة الدولار والدرهم، والجلوس في بيتي حتى يأتي أمر الله".
وكان الطبيب تيسير الزعبي قد قام بشرح ما تعرض له الطفل حمزة الخطيب من تعذيب، في مقطع الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في أيار 2011.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)