صفوت الزيات: "المعلومات التي سربتها موسكو هدفها إرباك الخصوم"

صفوت الزيات: "المعلومات التي سربتها موسكو هدفها إرباك الخصوم"
أخبار | 29 أغسطس 2016

استبعد المحلل العسكري صفوت الزيات أن يتكرر في حلب ما حدث في داريا، وذلك عطفاً على ما نقلته وكالة (انترفاكس) الروسية اليومK عن احتمالات تنسيق عسكري روسي أمريكي في حلبK اعتباراً من منتصف أيلول المقبل.

وأوضح الزيات في اتصال هاتفي مع راديو (روزنة)، مجموعة العوامل التي تجعل من تفريغ حلب من سكانها لمواجهة "المسلحين"، حسب تعبير وكالة (انترفاكس)، أمراً مستبعداً، والتي يأتي في مقدمتها، "طبيعة التوازن الديموغرافي، والذي يغلب عليه العنصر العربي السني"، إضافة إلى "كثافة المناطق المأهولة في مدينة حلب وريفها".

وأضاف الزيات أن "الانتصارات التي حققتها قوات المعارضة في التقدم في شمال شرق حلب، وربما الاقتراب كثيراً من محيط مدينة حلب، في حال نجاح قوات المعارضة بالسيطرة على (منبج) باتجاه (الراعي) و(الباب)، يبعد مدينة حلب عن حالة الحصار المطبق الذي عانت منه داريا لمدة قاربت الأربعة أعوام، والذي كان له دور بارز في سيطرة قوات النظام عليها".

وشرح الزيات في سياق حديثه مجموعة من العوامل الدولية التي تعيق التعاون العسكري الروسي الأمريكي، من بينها وجود "معارضة شديدة من قبل البنتاغون الأمريكي، الذي أعلن على لسان أحد جنرالاته بأننا لا نثق بتبادل المعلومات عن أوضاع ونظام معارك قواتنا في سوريا والعراق مع الجانب الروسي"، إضافة إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الذي صرح بأن "الروس يهاجمون المعارضة المعتدلة"، كذلك "الضغوط الخليجية المساندة للثورة السورية، والضغوط التركية".

وطرح الزيات مجموعة من التساؤلات حول الخبر الذي نقلته وكالة (انترفاكس) الروسية، فـ "المسلحون" الذين تحدثت عنهم الوكالة، "هل سيقتصرون على المعارضة المسلحة، أم ستشمل الميليشيات الإيرانية والعراقية والباكستانية والأفغانية، وقوات الحرس الثوري الإيراني؟"، و"هل وحدات الجيش السوري ستخرج من المناطق المحيطة بحلب وتتراجع إلى مناطق معينة، بحيث تفتح ممرات الإمداد بصورة كبيرة، أم أن الأمر سيقتصر فقط على المعارضة؟"، حسب تعبيره.

كما رجح المحلل العسكري صفوت الزيات، أن تكون المعلومات التي وردت "تندرج ضمن حرب المعلومات التي دأبت روسيا على اتباعها مع العديد من الأطراف ومن ضمنها دول حليفة"، على غرار التسريبات المتعلقة باستخدام قواعد جوية إيرانية لضرب أهداف في سوريا"، حيث تهدف موسكو إلى ما يمكن تسميته بـ "إرباك الخصم".

وكانت وكالة (انترفاكس) الروسية قد نقلت اليوم الاثنين، عن مصدر في جنيف، أن موسكو وواشنطن "تبحثان إمكانية الشروع في توجيه ضربات منسقة على المسلحين في حلب بدءاً من منتصف أيلول".

وأضاف المصدر، أنه بحلول موعد الضربات "لن يبقى داخل المدينة سوى أولئك الذين يرفضون إلقاء السلاح والخروج من حلب"، حيث "ستتم محاصرتهم بغية تصفيتهم".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق