أعلن وزير الداخلية التشيكي، ميلان تشوفانيتش، أن بلاده لن تقبل مزيداً من اللاجئين هذا العام وذلك لأسباب وصفها بـ "الأمنية"، وبذلك تعد التشيك أول دولة أوروبية تنقض الاتفاق التركي الأوروبي بشأن اللاجئين.
وأوضح تشوفانيتش، في تصريحات متلفزة، أمس الأحد، أن "جميع اللاجئين القادمين إلى التشيك يتعرضون لدراسة أمنية مفصلة، تتطلب وقتاً طويلاً ولن تنتهي، كما يبدو، قبل نهاية العام".
وينص الاتفاق الأوروبي التركي بشأن اللاجئين الذي دخل حيز التنفيذ في آذار الماضي، على أن تستقبل التشيك 80 لاجئاً قبل نهاية العام الجاري.
كما قضى الاتفاق على التزام تركيا بمنع تدفق اللاجئين عبر أراضيها إلى دول الاتحاد الأوروبي وفي المقابل تدفع أوروبا لتركيا مبالغ مالية تقدر بمليارات الدولارات لمساعدة الأخيرة في استقبال اللاجئين على أراضيها.
وأكد الوزير التشيكي أن "استقبال المهاجرين غير الشرعيين دون رقابة في ألمانيا يهدد بأضرار جسيمة"، مضيفاً أن "هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لبلاده".
وحذّرت أنقرة، في وقت سابق، من أنها ستتخلى عن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحد من تدفقات المهاجرين إذا لم يتم إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول منطقة "شينغن".
وشهدت الدول الأوروبية في الأعوام القليلة الماضية موجات تدفق لاجئين بطرق غير شرعية، كثير منهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)