قتل مدني وجرح آخرون، اليوم الأحد، في حي الوعر بحمص، جراء قصف مستمر لطيران النظام السوري، على الحي المحاصر والخاضع لسيطرة المعارضة.
ونفذ طيران النظام، أمس السبت، 14 غارة على الحي، استخدم فيها الصواريخ الفراغية وقذائف النابالم المحرمة دولياً، ما أدى لمقتل طفلين "حرقاً"، وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين بينهم أطفال. كما سببت دماراً واسعاً في المنازل والمباني السكنية.
وبث ناشطون معارضون من داخل الحي، شريطاً مصوراً يظهر طفلاً يرتجف وقد أصيب بحروق قوية نتيجة استهداف منزله بقذائف النابالم. كما ناشد مجلس الحي، الأمم المتحدة، عبر رسالة وجهها إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، "للوقوف إلى جانب المدنيين وفرض الهدنة وإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة".
ويأتي هذا التصعيد، وسط أنباء عن إمكانية أن يشهد حي الوعر حدوث سيناريو مشابه لما جرى في داريا من إخلاء للسكان، بحسب ناشطين.
ويعيش الحي أوضاعاً كارثية، بسبب فقدان المواد الغذائية الضرورية، والأدوية وحليب الأطفال، كما لايوجد مستشفيات قادرة على استقبال الجرحى، بسبب قطع النظام للكهرباء، ونفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.
يذكر أن الحي الذي يقطنه نحو 100 ألف شخص، دخل قبل أشهر في مفاوضات من أجل توقيع اتفاق هدنة مع النظام السوري، لكنها فشلت في نيسان الماضي، بسبب رفض النظام إطلاق سراح المعتقلين من أبناء الحي، وعاد إثر ذلك لتشديد الحصار مجدداً، بعد شهر من "التراخي" أثناء المفاوضات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)