عضو ائتلاف سابق يتحدث لروزنة.. عن حل سوري جديد!

عضو ائتلاف سابق يتحدث لروزنة.. عن حل سوري جديد!
أخبار | 27 أغسطس 2016

قال المعارض السوري والعضو السابق في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية زياد أبو حمدان، أنه "انسحب من كامل المجموعات التي تقول إنها معارضة احتجاجاً على ما حصل في داريا".

وتحدث حمدان في اتصال هاتفي اليوم مع راديو (روزنة)، عن أسباب غير مباشرة لانسحابه، يأتي في مقدمتها "سيطرة (الإسلام السياسي) على قرار المعارضة السورية، بما (يبعدنا) عن وجود (رجال دولة حقيقيين)، يستطيعون إيصال معاناة الشعب السوري إلى المجتمع الدولي، وإقناعه أنهم قادرون على أن يكونوا بديلاً للنظام السوري".

وأضاف حمدان أن من بين أسباب انسحابه، "مستوى أداء المعارضة السورية، وعدم قدرتها على تلبية رغبات الشارع السوري، وغياب من يمثل الصامتين منه، الموجودين تحت سيطرة عصابات النظام"، حيث أصبح "المواطن العادي بين مطرقة النظام، وسندان العصابات المتطرفة واللصوص والمهربين".

وتابع المعارض السوري أن "الحلول الأمنية والعسكرية للنظام السوري أدت إلى ما نحن فيه"، حيث "أجزاء كبيرة من جغرافية سوريا يتم استباحتها الآن، واستباحة أجوائها، من قصف وتهجير وتغيير ديمغرافي"، مشيراً إلى أن الممارسات السابقة، تؤسس لـ "تقسيم جديد، على ضوء اتفاقيات تتم في الخفاء بعيداً عن عيون الشعب السوري".

وتعليقاً على إمكانية أن يتفاعل انسحابه ليتسبب بـ (ثورة) أخرى على الصعيد السياسي السوري، اتهم أبو حمدان النظام السوري بأنه سبب في انحراف الثورة عن مسارها قائلاً: "نحن بدأنا ثورة منذ ست سنوات، ولكنها انحرفت عن مسارها بسبب النظام، الذي (عسكر) الثورة، وأخرج المتطرفين الإسلاميين من السجون، واحتفظ بمعتقلي الرأي".

ودعا أبو حمدان الائتلاف الوطني لقوى الثور والمعارضة السورية والهيئة العليا للمفاوضات، إلى أن يتخذوا موقفاً واضحاً من (التطرف)، فالشعب السوري -حسب رأيه- "لم يقم بثورة لإنشاء إمارة إسلامية، بل هو بكل بساطة يريد الحفاظ على مكتسبات الشعب من حرية وديمقراطية وكرامة، وأن يحكم نفسه بنفسه، مضيفاً أن "الأفكار المتطرفة لا يوجد لها حاضنة لدى الشعب السوري، فالسوريون تعايشوا بموزاييك مستمر وغير مسبوق عبر آلاف السنين، ونحن نشهد تخريبه اليوم بشكل ممنهج".

وأشار أبو حمدان، أنه لا بد من أن "يشكل المعارضون، ممن يرغبون بحل واقعي سياسي، تياراً جديداً يستطيع أن يقدم القضية السورية إلى العالم، بطريقة عصرية مضمونها حقوق الإنسان والتحرر، ولا يمكن الاستمرار بالثورة دون وجود قيادة ثورية تضع مصالح السوريين نصب أعينها".

وأكد أبو حمدان على ضرورة أن تتنبه المعارضة، إلى أن "أمريكا وروسيا لن يستبدلوا النظام الحاكم في دمشق بهم، وأن هناك حرب على الهوية، فالتغلغل الإيراني بدأ يظهر بوجود جيش (التحرير الشيعي) الذي يتبع ولاية الفقيه، وسنكون محكومين قريباً لإيران كدولة خارج أمتنا العربية".

وتفاءل المعارض السوري بإمكانية الحل، "إذا كان هناك تفاهماً (سورياً_ سورياً)، على أرض سوريا، بعقد مؤتمر في دمشق، يقدم فيه النظام تنازلات حقيقية بدعوة المعارضين المخلصين الشرفاء، مؤكداً أن على النظام السوري "أن يفهم أن صلاحيته انتهت وأساليب القمع لا يمكن أن تستمر، فالحرية فتحت أبوابها للشعب الذي أصبح نصفه خارج البلاد"، رغم أن "قرار النظام ليس بيده بل أصبح في طهران وموسكو".

وعقب أبو حمدان أنه ينبغي أن "يكون هناك حراكاً حقيقياً لإنقاذ سوريا حتى من المتنفذين داخل دمشق الذين بدؤوا يفقدون البوصلة ولا يعرفون أخطار قراراتهم" حيث أنهم "لن يكونوا في مأمن على الأطلاق، إذا لم يقوموا بمبادرة لها معنى تسجل في التاريخ".

وختم المعارض السوري زياد أبو حمدان، بالتأكيد على أنه "لن يكون هناك تنازلات عن أهداف الثورة على الهواء أو على الإعلام، ويجب أن يكون هناك آلية لبحث جدي حول مستقبل سورية، وعندها على النظام أن يقدم التنازلات".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق