بدأت، اليوم الجمعة، عملية خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق، وذلك ضمن اتفاق توصلت إليه الفعاليات المدنية والعسكرية في المدينة مع النظام السوري، أمس الخميس.
وكان المجلس المحلي في داريا، قد أعلن ظهر اليوم أن عملية خروج المدنيين والمقاتلين من المدينة، ستبدأ بعد قليل، حيث تتوجه الأسر إلى بلدة حرجلة في الغوطة الغربية، بالتنسيق مع لجنة من أهالي المدينة في مناطق النزوح، ومن هناك يتوزعون إلى المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها.
وأضاف المجلس، أن عدداً من المقاتلين سينقلون مع أسرهم باتجاه الشمال السوري، وأنه سيرافق القافلتين وفد من الأمم المتحدة ومنظمة "الهلال الأحمر" السوري، على أن تستكمل عملية الخروج يوم غد السبت.
وأفاد مراسل روزنة في داريا، أيهم دال، إن "الاتفاق كان بين فصائل المعارضة في المدينة، والمتمثلة ب(لواء شهداء الإسلام) و(الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام) والمجلس المحلي للمدينة، وقوات النظام المتمثلة بالوفد الذي ترأسته مذيعة التلفزيون الرسمي السوري (كنانة حويجة)".
وأضاف مراسلنا، أن "الاتفاق تم لخروج المقاتلين نحو المناطق الشمالية بالسلاح الفردي، أما المدنيين، إضافة إلى من يرغب بـ(تسوية وضعه) مع النظام السوري سينقلون إلى إحدى المراكز في منطقة قدسيا".
وقالت مصادر مطلعة على الاتفاق، إن "سيتم إخلاء 3500 مدني لمدة 4 أيام، اعتباراً من يوم الجمعة، وذلك على دفعات، كما يخرج 500 مقاتل في اليوم الثاني ودفعة أخرى تخرج وعددها 3000 مدني، وآخر دفعة في اليوم الرابع لمن بقي من المقاتلين".
وأعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها من الاتفاق في داريا، ودعت، جميع الأطراف في سوريا إلى ضمان أمن الخارجين من داريا، مشيرةً إلى أن "خروج المدنيين يجب أن يكون طوعياً وآمناً".
وطالب الأهالي في داريا بشكل متكرر، وعددهم نحو 8300 مدني، بفك الحصار الذي يفرضه النظام السوري عليهم منذ نحو أربعة أعوام، وكذلك بإيقاف القصف اليومي بالبراميل المتفجرة والصواريخ، وقذائف تحتوي على مادة النابالم الحارق استخدمت مؤخراً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)