أرسلت تركيا، يوم الخميس، المزيد من الدبابات إلى شمال سوريا، وسط انباء عن احتمال تخصيص 15 ألف جندي للمهمة وتأسيس منطقة آمنة، وأعلن وزير الدفاع التركي فكري ايشيك أن القوات التركية ستبقى طالما تطلب الأمر ذلك، كما صرح نائب الرئيس الأمريكي ، جو بايدن، أن "الأتراك مستعدون للبقاء في سوريا ما لزم الأمر للقضاء على تنظيم داعش".
وقال وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، أنه تم فرض السيطرة الكاملة على جرابلس، وأن قوات المعارضة السورية بدعم تركي، ماضية في تطهير محيط المدينة من مقاتلي تنظيم "داعش"، مؤكداً أن عملية (درع الفرات) العسكرية حققت هدفين، الأول هو تأمين الحدود التركية، والثاني يتمثل بمنع "وحدات حماية الشعب" الكردية، من الوصول إلى المنطقة.
وكتب المعلق في صحيفة "حرييت" عبدالقادر سلفي، الواسع الاطلاع، أن "الهدف من العملية يتضمن إقامة منطقة آمنة خالية من المجموعات الإرهابية ووضع حد لتقدم القوات الكردية"، مضيفاً أن "450 جندياً شاركوا في العملية خلال اليوم الأول للهجوم لكن الرقم قد يرتفع إلى 15 ألفاً".
وأكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته أنقرة الأربعاء أن "واشنطن أبلغت الأكراد بعدم العبور إلى غرب الفرات حيث تقع جرابلس، تحت طائلة خسارة الدعم الأميركي"، وأضاف بعد يوم واحد من لقاء الرئيس التركي، أن "الأتراك مستعدون للبقاء في سوريا ما لزم الأمر للقضاء على تنظيم داعش".
وأعلنت "وحدات حماية الشعب" الكردية، الخميس، انسحاب قواتها من مدينة منبج، وعودتها لقواعدها، شرق نهر الفرات، وتسليم القيادة العسكرية لـ"مجلس منبج العسكري"، وكذلك جميع نقاطها العسكرية، وتسليم الإدارة المدنية للمجلس المدني في المدينة، بحسب بيان رسمي للوحدات.
وقال ناطق باسم التحالف الدولي ضد "داعش"، عبر "تويتر"، إن "غالبية القوات الكردية السورية انسحبت إلى شرق الفرات وبقي بعضهم من أجل عمليات إزالة المففخات"، لكن وزير الدفاع التركي صرح أنه "لا يوجد دليل حتى الآن على انسحاب الأكراد".
وأضاف وزير الدفاع التركي، أنه "لتركيا كل الحق في التدخل، في حال لم تنسحب الوحدات الكردية سريعاً إلى شرق الفرات بعيداً من الحدود"، وتابع: "في الوقت الحالي، لم ينسحبوا ونتابع بانتباه كبير هذه العملية.. هذا الانسحاب مهم بالنسبة إلينا".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)