يلدريم: "الأسد" جزء لا يمكن استثناؤه من المرحلة الحالية

يلدريم: "الأسد" جزء لا يمكن استثناؤه من المرحلة الحالية
أخبار | 25 أغسطس 2016

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" طرف في المرحلة الحالية لا يمكن استثناء وجوده، في مقابلة أمس الأربعاء، مع قناة "تي.آر.تي" التركية.

وقال يلدريم، إن "الأسد طرف من الأطراف شئنا أم أبينا، ولا يمكن استثناءه في هذه المرحلة، ولكن أيضا لا يجب استثناء المعارضة السورية".

وبين يلدريم: "هناك دول تساند الأسد وأخرى تساند المعارضة، فقد تحول الملف السوري لأزمة دولية، لكن علينا أن نعمل مع إيران وروسيا لإيجاد حل للأزمة السورية، فالأسد يقاتل المعارضة السورية وروسيا تدعمه و تتحرك معه، بينما تقود أميركا التحالف الدولي لمحاربة "داعش" ونحن طرف في هذا التحالف".

كما أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن بلاده "لا مطامع لها بأي شبر في سوريا ولن تتنازل عن وحدة الأراضي السورية، فعملية درع الفرات جاءت لرفض أنقرة المطلق سيطرة الأكراد على أي منطقة". وتابع: "المعارضة السورية وحدها من سيسيطر على منطقة غرب الفرات فلسنا وحدنا من يتواجد هناك لكن عندما تم تجاوز النهر لم يبق لنا خيار آخر علينا أن نؤمن حدودنا ونمنع وصول القذائف والصواريخ من الوصول إلى أراضينا".

ولفت يلدريم خلال اللقاء، إلى أن "الصراع السوري يوشك على إتمام عامه السادس"، مؤكداً  إنه "يجب الابتعاد عن أي نظام سوري مبني على العرقية، فالنظام في سوريا يشتري السلاح بأموال الشعب ثم يوجه الرصاص له".

في سياقٍ متصل، كشف الجنرال "إسماعيل حقي تكين"، عن قيادته لمباحثات مكثفة منذ أشهر، مع مسؤولين سوريين كبار، على رأسهم رئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وقال تكين في لقاء مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إنه "التقى بشار الأسد 5 مرات"، بالإضافة إلى لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين منهم الرجل الثاني في حزب البعث عبدالله الأحمر، ورئيس مكتب الأمن القومي للنظام علي مملوك، ووزير خارجية النظام، وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد، بهدف" تطبيع العلاقات" بين البلدين.

ويتولى تكين حالياً منصب نائب رئيس حزب الوطن اليساري التركي، الذي يترأسه "دغو برنتشيك"، والذي أكد من قبل أن العلاقات بين تركيا وسوريا ستعود إلى طبيعتها، وأن هناك مفاوضات جارية بين شخصيات من البلدين بوساطة دولة أخرى.

يذكر أن "تكين"، هو أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك، الذين أشرفوا على "اتفاقية أضنة" المبرمة مع أنقرة عام 1998، بين سوريا وتركيا، والتي تنص على التعاون بين دمشق وأنقرة على "مكافحة الإرهاب" و"منع تواجد عناصر "حزب العمال الكردستاني" (بي.كي.كي) على الأراضي السورية.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق