أعلنت "وحدات حماية الشعب" (YPG)، في بيان لها اليوم الخميس، انسحاب قواتها من مدينة منبج، بعد انتهاء عملية استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وعودتها لقواعدها، شرق نهر الفرات، في الوقت الذي دفعت فيه تركيا بمزيد من آلياتها اتجاه مدينة جرابلس السورية،في إطار عملية "درع الفرات".
وجاء في البيان: "إننا في القيادة العامة لوحدات حماية الشعب نعلن أن قواتنا أنهت مهامها بنجاح في حملة تحرير منبج، وعادت إلى قواعدها بعد أن سلمت القيادة العسكرية لمجلس منبج العسكري، وكذلك جميع نقاطها العسكرية وكما سلمت الإدارة المدنية للمجلس المدني في منبج في 15 أغسطس آب 2016، وبيان رسمي".
وأكدت الوحدات في بيانها، على استعدادها التام "لمؤازرة المجلس العسكري لمنبج مرة أخرى في حال تعرضها لاي هجوم او اعتداء من أي جهة كانت"، وتابعت "نؤكد إننا سلمنا نقاطنا التي حررناها في خط شمال الساجور للمجلس العسكري لجرابلس".
وتشهد مدينة جرابلس هدوءاً تاماً اليوم، بعد ليلةٍ سمعت فيها أصوات إطلاق نار، أثناء محاولة تقدم فصائل المعارضة إلى قرية عمارنة، التي تقع تحت سيطرة قوات مجلس جرابلس العسكري، لتنسحب فيما بعد إلى مراكزها على أطراف البلدة، بحسب مراسل "روزنة" في المدينة.
ويأتي انسحاب "الوحدات"، بعد زيارة قام بها نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إلى أنقرة، أمس الأربعاء. التقى فيها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وقال بايدن، "إن سوريا يجب أن تبقى موحدة ولا يجب أن يكون هناك كيان كردي منفصل في شمال سوريا". وأضاف أن "المقاتلين الأكراد في سوريا لن يتلقوا دعما أمريكيا إذا لم ينسحبوا إلى شرق نهر الفرات كما وعدوا". خلال مؤتمر صحفي عقد أمس مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.
وكان متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم "داعش" في سوريا، أعلن أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الجناح المسلح لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي (PYD)، انسحب عبر نهر الفرات للاستعداد "لتحرير الرقة في نهاية المطاف" من سيطرة التنظيم.
يذكر أن وزير الدفاع التركي "فكري إيشيك"، أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، أن تركيا "لها كل الحق في التدخل"، في حال لم تنسحب الوحدات الكردية سريعاً إلى شرق الفرات، بعيداً عن الحدود التركية السورية. وأضاف إنه "في الوقت الحالي، لم ينسحبوا ونتابع بانتباهٍ كبير هذه العملية. هذا الانسحاب مهم بالنسبة الينا". بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد تحركت إلى الغرب من نهر الفرات في إطار عمليةٍ مدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع السيطرة على مدينة منبج من الدولة الإسلامية. وطالبت تركيا "وحدات حماية الشعب"، وهي عنصر أساسي في قوات سوريا الديمقراطية، بالعودة للضفة الشرقية من النهر.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)