أكّدت قيادية في قوات "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية، أن الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول اتفاقية معلنة بين قوات الآسايش والنظام السوري في الحسكة، "عارية عن الصحة". بعد أنباءٍ عن هدنة بوساطة روسية، بين قوات الحماية الكردية وقوات النظام لوقف إطلاق النار في المدينة.
وقالت القيادية "آيتان فرات": "الاشتباكات لازالت مستمرة والنظام يقصف المنطقة بالأسلحة الثقيلة، وهناك العديد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى عوائل كثيرة فقدت منازلها". ونفت وصول أي قياديين عسكريين روس للتوسط لوقف إطلاق النار، رغم وجود ضغوطاتٍ من قبل العشائر والشخصيات العامة ووجهاء المدينة، من أجل التوصل لاتفاق. في تصريحٍ خاص لصحيفة "Bûyerpress"، أمس الأحد.
وأكدت "فرات" صحة الأنباء الواردة حول استخدام النظام الغازات السامة في قصف المدينة، وبينت أن المدنيين في أحياء الحسكة، "تعرضوا لهذا النوع من الغازات، جراء سقوط قذائف على مدى يومين متتاليين". وشددت على عدم وجود أي مفاوضات رسمية بين "الآسايش" والنظام حتى اللحظة، وتابعت: "أمريكا لم تتواصل معنا حول الاشتباكات الجارية مع قوات النظام منذ أيام".
وأضافت فرات: "قواتنا تسيطر على 80% من محافظة الحسكة، وليس هناك أي بوادر لإنهاء الاشتباكات أو وقف إطلاق نار رسمي".
وختمت القيادية حديثها بالقول: "بكل تأكيد، إذا استمر النظام في تماديه بقتل شعبنا الآمن بهذه الطريقة، فإننا لن نقبل بهذا الأمر إطلاقاً، وسنضع له حداً".
وتعيش مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة مشتركة من الطرفين، حالة من الهدوء المتقطع، عقب تجدد الاشتباكات، يوم الجمعة الفائت، بين قوات النظام و"وحدات حماية الشعب" وقوات "الأسايش" الكردية، بعد توقفها لساعات. كما دعت "وحدات حماية الشعب"، أمس، عناصر قوات النظام في مدينة الحسكة إلى "إلقاء السلاح والاستسلام".
يذكر أن الولايات المتحدة، أعلنت يوم الجمعة أيضاً، إرسالها طائرات مقاتلة لحماية قواتها الخاصة التي تقدم المشورة العسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، ما اعتبر التدخل الأمريكي الأول ضد النظام السوري بعد قصفه مواقع لـ "الوحدات الكردية" و"الأسايش" في مدينة الحسكة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)