حشدت فصائل المعارضة السورية قواتها، أمس السبت، على الحدود السورية التركية مقابل مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي تمهيداً لاقتحام المدينة التي تعد آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، على الحدود السورية التركية.
وصرح قائد عسكري معارض، إن “المئات من مقاتلي المعارضة يتجمعون مقابل بلدة جرابلس تمهيداً لاقتحامها، ينتمون لعدة كتائب أبرزها "فيلق الشام" و"السلطان مراد" و"الفرقة 13"، وصلوا من بلدة الراعي بعشرات السيارات المزودة برشاشات، إضافة إلى دبابات ومدفعية". بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".
وأكد القائد العسكري، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “أوامر الاقتحام لم تصدر بعد ونحن بانتظار وصول باقي التعزيزات والمقاتلين بما فيها كاسحات ألغام نظراً لزرع تنظيم (الدولة الإسلامية) ألغاماً كثيرة على الشريط الحدودي وفي محيط المدينة".
غارات على ريف حمص
من جهة ثانية، جدد الطيران الحربي السوري اليوم غاراته على مناطق ريف حمص الشمالي، وقصف بلدة تيرمعلة بعشرة غارات بالصواريخ الفراغية، إضافة إلى غارتين على بلدتي الغنطو والدار الكبيرة، أدت لخمس إصابات طفيفة بين المدنين، أعقبها، قصف مدفعي من قوات النظام في قرية جبورين أسفر عن مقتل مدني، بحسب مراسل روزنة.
كما قصف الطيران الروسي غارات بالقنابل العنقودية على مدينة تلبيسة، ليتضح لاحقاً أنها ألغام مضادة للآليات، كما أوضح المصدر.
بالمقابل، استهدفت فصائل المعارضة مواقع للنظام في منطقة مصفاة حمص، مستهدفين القوات المسؤولة عن قصف حي الوعر ومناطق ريف حمص الشمالي، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
تهديدات بتحويل "الوعر" لمنطقة عسكرية
بالتزامن، تعرض حي الوعر خلال اليومين الفائتين لقصف مكثف بالمدفعية والبراميل المتفجرة، بعد تهديداتٍ وجهها عناصر قوات النظام المتمركزون على الحواجز العسكرية المحيطة بالحي، بتحويل الوعر إلى "منطقة عسكرية"، بحسب مراسل "روزنة".
وحذر "مجلس محافظة حمص" المعارض، وإدارة "مشفى الوليد"، من خروج المشفى الوحيد العامل في الحي عن الخدمة، الأمر الذي يهدد حيات العشرات، وتوقعت إدارة "الوليد" لحدوث وفيات بمعدل 35 حالة يومياً، في حال توقف عن العمل.
وصرح مدير المشفى محمد السبسبي، لـ"روزنة" :حذرنا من أن توقف المشفى عن العمل سيتسبب بوفاة 35 شخصاً بشكل يومي، جلهم من الأطفال حديثي الولادة الموضوعين في الحاضنات، وأصحاب الأمراض المزمنة ممن يحتاجون لجلسات علاج بشكل دائم كأمراض الكلى وغيرها، فضلاً عمن يسقطون جرحى بفعل القصف ويحتاجون لعملياتٍ جراحية عاجلة".
كما قصفت قوات النظام بقذائف الدبابات، "مشفى البر" ما أدى لدمارٍ بسيط في المشفى، وهي المرة الأولى التي يتعرض لها هذا المشفى للقصف، تزامناً مع استمرار الحصار على الحي.
يذكر أن قوات النظام، صعدت قصفها خلال الأيام العشرة الماضية، على مناطق ريف حمص الشمالي، بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ، أدت لمقتل نحو 45 مدنياص بينهم أطفال، في بلدات تيرمعلة وتلبيسة والسرتن والزعفرانة، وأصيب أطثر من 100 مدني بجراح، معظمهم من بلدة الغطو، بحسب مصادر محلية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)