ذكر وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أن استقبال بلاده الطائرات الحربية الروسية على أراضيها جاء تلبية لطلب رسمي من حكومة النظام السوري، فيما صرح رئيس الوزراء التركي، بأن بلاده تستطيع العمل مع إيران ودول الخليج وأمريكا وروسيا بشأن حل في سوريا.
وقال دهقان، في حديث نقلته وكالة "تسنيم" الإخبارية، إن "وجود الطائرات الروسية في قاعدة همدان الإيرانية، يندرج في إطار التعاون المشترك وجهود مكافحة الإرهاب وبطلب من حكومة النظام السوري".
وحول المدة الزمنية التي قد تستخدم الطائرات الروسية في غضونها أجواء وأراضي بلاده، أضاف: "سوف تبقى الطائرات الروسية في قاعدتنا مهما شاءت، وإذا ما اقتضت الضرورة، سنبحث كذلك احتمال إتاحة استخدام الروس قواعد إيرانية أخرى".
وتابع قائلاً: "مما لا شك فيه أن الطائرات الروسية لا تأتي إلى بلادنا لتلهو، وإنما للتزود بالوقود والذخائر، ليس لدينا أي خطط في الوقت الراهن لتقديم قواعد إضافية لروسيا، إلا أنه وإذا ما استدعت الضرورة ذلك، فإننا مستعدون لبحث هذه المسألة".
وشرعت طائرات هجومية روسية، الثلاثاء الماضي، في شن غاراتها على مواقع في سوريا انطلاقاً من قاعدة "همدان" الإيرانية، حيث كان يقتصر تمركز هذه الطائرات على مطار "حميميم" شمال غرب سوريا قبل ذلك.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة إلى إيران الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة "ستصبح انطلاقاً رسمياً لعملية تشكيل تحالف إيراني – روسي – تركي بشأن سوريا".
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء التركي محمد بن علي يلدرم، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن بلاده "لن تسمح لسوريا بأن تكون منقسمة وفقاً للطوائف والاثنيات"، مضيفاً "تركيا ستضطلع بدور أكثر فاعلية في القضية السورية خلال الأشهر الستة المقبلة".
ولفت يلدرم إلى أنه "نستطيع العمل للتوصل إلى حل في سوريا بمشاركة إيران ودول الخليج وأميركا وروسيا"، مشيراً إلى ان رئيس النظام السوري بشار الأسد "يمكن أن يبقى رئيساً مؤقتاً، ولكن لا يمكن أن يظل في مستقبل سوريا".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)