أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، إرسال طائرات مقاتلة لحماية قواتها الخاصة التي تقدم المشورة العسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، ما اعتبر التدخل الأمريكي الأول ضد النظام السوري بعد قصفه مواقع لـ "الوحدات الكردية" و"الأسايش" في مدينة الحسكة.
وقال الكابتن جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاغون، إن "هذا الاجراء اتخذ لحماية قوات التحالف"، مضيفاً "لقد كشفنا بشكل واضح أن الطائرات الأميركية ستدافع عن القوات الموجودة على الأرض في حال تعرضت للتهديد".
إلا أنه لم تحصل أي مواجهة عسكرية مباشرة، لأن الطائرات السورية التي قصفت مواقع في الحسكة كانت قد انسحبت عندما وصلت الطائرات الأميركية، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأكد المتحدث عدم وقوع إصابات بين القوات الأمريكية، مشيراً إلى أنه تم نقلها إلى مكان آمن خارج المنطقة، وأضاف "سنضمن سلامتهم، وعلى النظام السوري عدم القيام بأمور تعرضهم للخطر، ننظر بجدية للحوادث التي تعرض التحالف للخطر، ولدينا الحق الثابت في الدفاع عن أنفسنا".
وفي السياق، قال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، لشبكة "CNN"، إن الجيش الأمريكي سحب قوات خاصة من موقعها شمال سوريا، بعدما بدأ النظام السوري القصف في منطقة قريبة على مواقع لـ"الوحدات الكردية" في الحسكة.
وأشار المصدر، إلى أن عدد القوات الأمريكية الذين غادروا موقعهم شمال سوريا صغير نسبياً، لكنه لم يوضح ما إذا ما جرى سحب جميع القوات في تلك المنطقة أم لا، كما قال أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين، إنه "إذا قام النظام السوري بذلك مجدداً فسيكون في مواجهة خطر فقدان طائرة".
وأفاد مراسل روزنة آختين أسعد، بأن طائرات للتحالف الدولي تدخلت، يوم الخميس، في أجواء الحسكة لمنع طائرات النظام من شن غارات، ولكن طائرة حربية للنظام، حلقت الجمعة، واستهدفت موقعاً للقوات الكردية، ما أسفر عن مقتل اثنين من "الأسايش".
وتعيش مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة مشتركة من قبل الطرفين، حالة من الهدوء المتقطع، عقب تجدد الاشتباكات، الجمعة، بين قوات النظام و"وحدات حماية الشعب" وقوات "الأسايش" الكردية، بعد توقفها لساعات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)