تجدد الاشتباكات، اليوم الجمعة، بين قوات النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" وقوات "الأسايش" الكردية، في مدينة الحسكة، بعد توقفها لساعات، وسط قصف جوي من قبل طائرات النظام استهدف عدة مناطق في المدينة.
وأفاد مراسل روزنة آختين أسعد، بأن طائرات للتحالف الدولي تدخلت، أمس الخميس، في أجواء الحسكة لمنع طائرات النظام السوري من قصفها، ولكن طائرة حربية للنظام، حلقت اليوم الجمعة، واستهدفت موقعاً للقوات الكردية، ما أسفر عن مقتل اثنين من "الأسايش".
وأضاف مراسلنا، أن مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة مشتركة من قبل الطرفين، تعيش حالة من الهدوء المتقطع، ومعظم أحياء المدينة تبدو وكأنها خالية من السكان، بعد تعرض مواقع لـ "وحدات حماية الشعب" خلال اليومين الماضيين، لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام.
وفي السياق، أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لشبكة "CNN" وقوع استهداف جيش النظام السوري لمواقع تابعة للوحدات الكردية في الحسكة، وعلى مقربة من مواقع للقوة الأمريكية الخاصة المتواجدة بسوريا.
ووصف المسؤول الأمريكي، هذه الغارة بـ"غير العادية،" في حين تشير الأرقام الرسمية إلى وجود 300 عنصر من القوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي في سوريا، تقدم مشورات وتدريب لقوات مكونة من العرب والأكراد ضمن "قوات سوريا الديمقراطية".
بدورها، توعدت "وحدات حماية الشعب الكردية"، في بيان صدر يوم الخميس، "باستخدام كل الوسائل المتاحة لمحاسبة كل من تلطخت يداه بدماء الشعب الكردي".
وقال الناطق الرسمي باسم القيادة العامة لوحدات حماية الشعب ريدور خليل: "إننا في وحدات حماية الشعب لن نسكت على هذه الاعتداءات الوحشية السافرة التي تطال شعبنا وسنقف بحزم لحمايته وكل يد تلطخت بدماء شعبنا ستحاسب بكل الوسائل الممكنة والمتاحة".
وأكد خليل أن هجمات جيش النظام السوري على الحسكة "جاءت رداً على تحرير الأكراد لمدينة منبج من قبضة (داعش)"، مضيفا أن وحدات حماية الشعب الكردية "لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال هذه الهجمات".
واتهم المتحدث قوات النظام بمواصلة قصف الأحياء السكنية في مدينة الحسكة، ومواقع لقوات "الأسايش" بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وأردف قائلاً: "تعتبر الخطوة من قبل النظام بمثابة الإقدام على الانتحار".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)