تلقى رئيس المجلس الوطني الكردي، ابراهيم برو، تهديدات مباشرة في القتل، خلال عملية ترحيله من مدينة القامشلي إلى إقليم كردستان العراق.
وفي اتصال هاتفي مع "روزنة"، قال رئيس المجلس الوطني الكردي ابراهيم برو، إنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها القوات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي بممارسات من هذا النوع"، تعقيباً على نفيه قبل أيام من مدينة القامشلي إلى إقليم كردستان العراق، من قبل قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية.
موضحاً: "قبل سنتين، تم ترحيل الكثيرين من حزب يكيتي والمجلس الوطني الكردي إلى كردستان العراق، ولكن هذا العام شهد تصعيداً كبيراً من قبلها، وبدأت تهاجم مكاتب الأحزاب الكردية وتهين أعضائها وتعتقل قيادات وناشطين، وتهين العلم والرموز الكردية، عدا الكتابات على الجدران التي تخون المجلس الوطني الكردي".
وتحدث سكرتير حزب الوحدة الكردي "يكيتي"، عن تفاصيل حادثة اعتقاله ومن ثم نفيه، "في يوم 13 من آب، قام عناصر من الأسايش باقتيادي إلى إحدى القرى غرب القامشلي، واحتجزت لمدة ست ساعات، دون أن يتم توجيه أي سؤال إلي، وعلى الحدود قال لي أحد المسؤولين عن ترحيلي: أنت خائن.. لا يمكنك العودة إلى هنا.. وإن عدت سيتم قتلك وتقطيعك!".
أما عن سبب نفيه، شرح برو أن النفي سبقته دعوة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، باسم عوائل الشهداء، لاعتبار قيادات المجلس الوطني الكردي "خونة لدماء الشهداء"، لأنهم يعملون مع المعارضة السورية، ولا يستحقون البقاء على الأراضي الكردية في سوريا، ووصل الأمر إلى حد التحريض على القتل، ضمن إعلام الحزب".
وعلق برو على دخول قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً إلى منبج، بالقول: "ليس لدي مخاوف بشأن ممارسات هذي القوات في منبج، على مايبدو هناك تفاهم بين التحالف الدولي والحزب الديمقراطي، على أن يتركوا المنطقة بمجرد تحريرها، ولا أظن أن المكون الكردي يريد أن يخلق لنفسه أعداء".
وتابع برو: "حزب الاتحاد الديمقراطي يتبع دائما سياسة خاطئة للأسف، سواء مع الأكراد أو أي مكون آخر، لكنني لا أعتقد أنه سيرتكب انتهاكات في حقوق الإنسان في مناطق مثل منبج، لأنها مراقبة ومتابعة من قبل قوات التحالف، وأي شكوى ستؤخذ بالحسبان".
يذكر أن ابراهيم برو، سياسي كردي سوري معارض للنظام السوري، من مواليد مدينة "عامودا"، فصل من وظيفته سنة 2009 بسبب عمله السياسي في الحركة الكردية بسوريا، وتعرض للاعتقال والتعذيب أكثر من مرة من قبل أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري، كان آخرها على خلفية مشاركته في أولى مظاهرات الثورة السورية بمنطقة الجزيرة، شمال شرق سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)