شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، على أنه لا أساس لاتهام روسيا بخرق القرار الدولي "2231"، على خلفية نشرها قاذفات في قاعدة همدان الإيرانية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره النيوزيلندي موري ماكالي، في موسكو، إن الطائرات الروسية تنطلق من إيران في إطار عملية الكرملين لمكافحة الإرهاب، نافياً نقل أي طائرة أو إمدادات إلى طهران. بحسب قناة "روسيا اليوم".
وشرح الوزير الروسي، أنه في حالة نشر القاذفات الروسية في همدان، يدور الحديث فقط عن موافقة إيران على استخدام مطارها، من قبل الطائرات التي تشارك في "محاربة الإرهاب" في سوريا.
ويمنع القرار (2231) إمداد أو بيع أو تحويل أي طائرات مقاتلة لإيران.
وتأتي تصريحات لافروف، بعد يوم على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، بأن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية "قد يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران، ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدماً". كما وصف تونر، العمل الروسي، بأنه "أمر مؤسف لكنه غير مفاجئ".
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الثلاثاء، أن مقاتلات روسية قصفت مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا انطلاقاً من قاعدة همدان الجوية، للمرة الأولى. كما نشرت وسائل إعلام روسية صوراً لقاذفات من طراز (TU-22M3) الاستراتيجية جاثمة على مدرج مطار القاعدة الجوية الإيرانية.
لافروف: نبحث وضع رقابة على الشحنات الإنسانية في طريق الكاستيلو المؤدي إلى حلب
من جانبٍ آخر، رأى لافروف أن تعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا يتطلب تشديد إجراءات الرقابة على الحدود مع تركيا، معتبراً أن تطبيقه يجب أن يتم بالتوازي مع قطع الطرق التي يحصل "الإرهابيون عبرها على توريدات الأسلحة والذخيرة". وذكر بأنه سبق لمجلس الأمن أن تبنى القرار (2165) الذي نص على نشر بعثة للأمم المتحدة للرقابة على معبرين على الحدود التركية-السورية وداخل سوريا.
ونوه إلى أن موسكو تبحث حالياً مع الولايات المتحدة، فتح "قنوات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب"، وفرض رقابة على الشحنات القادمة عبر طريق "الكاستيلو"، مؤكداً أنه تم فتح 7 ممرات إنسانية لمن يريدون الخروج من حلب، ومن ضمنهم "المسلحون الراغبون بالانسحاب".
يذكر أن الطيران الروسي كثف غاراته على مناطق سيطرة المعارضة في حلب وإدلب ما أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع اشتداد المعارك بين جيش النظام مدعوماً بمقاتلين أجانب وبين فصائل معارضة يتقدمها "جيش الفتح" عقب فك الفصائل المعارضة حصار جيش النظام لأحياء حلب الشرقية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)