عاد الهدوء صباح اليوم إلى مدينة قدسيا بريف دمشق، وتم إعادة فتح الطريق الواصل إلى العاصمة، بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة ليل أمس.
وهاجم مقاتلون معارضون من البلدة، أمس الثلاثاء، حاجز فرع السياسية، وحاصروا الفرع الذي يتحصن فيه عشرات من جنود النظام، تدخلت بعده مدفعية الجيش، في حين ساندت كتائب المعارضة الموجودة في الهامة المهاجمين، بحسب مصادر محلية من البلدة.
وردت المعارضة هجومها على الحاجز، لازدياد مضايقاته لأهالي البلدة، واعتقاله عدداً من شبانها مؤخراً، إضافةً لاستيلاءه على كمية كبيرة من الخبز وشاحنة من الخضار والفاكهة، كانت في طريقها للدخول إلى المدينة.
واستمر مقاتلو المعارضة بحصار عناصر النظام، نحو أربع ساعات، إلى أن تدخلت لجان المصالحة في البلدة، بعد تهديد رئيس فرع الأمن السياسي بقصف البلدة بالطائرات، وتم الاتفاق على تأمين انسحاب المقاتلين المعارضين، مقابل فك الحصار عن جنود النظام.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من كتائب المعارضة، في حين قتل أربعة من قوات النظام وجرح سبعة آخرون، تم اسعافهم إلى مشفى المواساة في دمشق.
يُذكر أنّ مدينة قدسيا توصّلت لهدنةٍ مع قوات النظام، مطلع العام 2015، بعد حصارٍ فرضته الأخيرة على المدنيين، وتضم مدينة قدسيا حالياً أكثر من 235 ألف نازح، وتقوم قوات النظام بالتضييق عليها بين الحين والآخر من خلال الاعتقالات ومنع إدخال المواد الغذائية أو فرض مبالغ مالية، وتعد هذي الاشتباكات الأولى من نوعها، منذ سنوات.
بالتزامن، قصفت قوات النظام السوري، أمس الثلاثاء، مدينة عربين في الغوطة الشرقية بستة غارات، راح ضحيتها أربعة أشخاص بينهم طفل بحسب مصادر محلية، كما أفرج فيلق الرحمن المعارض، عن أحد المعتقلين لديه بعد قضاءه سنتين في أحد سجون الفيلق، بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية".
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)