دعا وزير الخارجية الدنماركي كريستيان يانسن، إلى اتخاذ موقف "واقعي" من مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، معتبراً أن "الإصرار على محاكمته كمجرم حرب، يؤدي إلى إطالة عمر الأزمة".
وقال الوزير، في مقابلة مع صحيفة (داغبلاديت إنفورميشين- Dagbladet Information)، نشرت أول أمس الاثنين، "لو كان عالمنا مثالياً، لمَثُل الأسد وأنصاره أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لكن في عالمنا الواقعي تعد مساءلته أمام المحكمة أمراً صعب المنال للغاية".
ودعا الوزير إلى التركيز على مواصلة "الحوار السلمي وإجراء انتخابات في سوريا"، باعتبار مهمة "إيقاف النزاع الدموي أهم بكثير من مساءلة الأسد"، حسب تعبيره.
وأضاف يانسن، أنه "مستعد للتخلي عن هدف مساءلة الأسد، إن كان ذلك شرطاً أساسياً للتوصل إلى حل سلميٍّ في سوريا"، وتابع أن "إضفاء الطابع الأيديولوجي المفرط على القضية يعرقل الاقتراب من إيجاد الحل".
وأكد الوزير موقف بلاده، باعتبار الأسد "جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل"، وأكد أن محاربة (الجيش السوري) للإرهابيين، لا يجعله حليفاً للغرب.
وكان قد صدر في كانون الأول 2015، قرار بالإجماع عن (مجلس الأمن الدولي)، يدعو إلى عقد "محادثات سلام بين (الحكومة السورية) والمعارضة في كانون الثاني 2016" كما يؤيد "وقفاً لإطلاق النار بين طرفي الصراع في سوريا"، دون أن يتطرق إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)