اتهمت منظمة (هيومان رايتس ووتش) قوات النظام السوري وروسيا باستخدام أسلحة حارقة، وبشكل متكرر، ضد المدنيين في شمال وشمال غربي سوريا.
وقالت المنظمة في بيان لها نشرته اليوم الثلاثاء، إنه تم "استخدام الأسلحة الحارقة 18 مرة على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية، بما في ذلك هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظتي حلب وإدلب في 7 آب الجاري".
وأفادت صور ومقاطع فيديو قامت (هيومان رايتس ووتش) بتسجيلها أثناء الهجمات، إلى استخدام الأسلحة الحارقة في حلب وإدلب، خلال الفترة من 5 حزيران إلى 10 آب الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن الأدلة البصرية على استخدام الأسلحة الحارقة تشمل "العلامات المميزة في الجو، التي تخلفها الذيول المشعة للأسلحة الملقاة جواً، والتي تحتوي على ذخائر صغيرة حارقة من نوع (زاب- ZAB)"، إضافة إلى "الحرائق الصغيرة والشديدة"، التي تسببها كل قنبلة صغيرة خلال "الوقت الذي تستغرقه لتحترق بشكل كامل".
وتحدثت المنظمة عن وجود "أدلة دامغة على أن طائرات الحكومة الروسية تُستخدم لإطلاق أسلحة حارقة، أو على الأقل تشارك مع طائرات النظام السوري في هجمات بالأسلحة الحارقة".
وأضافت المنظمة أنه "ينبغي على الدول التي ستشارك في اجتماع (اتفاقية الأسلحة التقليدية)، في جنيف في 29 آب الجاري، أن تدين استخدام الأسلحة الحارقة التي يتم إسقاطها من الجو، وأن تضغط على (سوريا) وروسيا للتوقف على الفور عن استخدام الأسلحة الحارقة في مناطق مدنية".
وتولّد الأسلحة الحارقة حرارة من خلال تفاعل كيميائي لمواد قابلة للاشتعال، وينتج عنها حروق مؤلمة بدرجات متفاوتة ويصعب علاجها، وخاصة في ظل ضعف إمكانيات القطاع الطبي داخل حلب وإدلب وغيرها من المناطق داخل سوريا.
وكان ناشطون وأطباء قد وثقوا خلال الأسابيع الماضية، استخدام الأسلحة الحارقة من قبل الطيران الحربي، في مناطق عدة من حلب وإدلب، وداريا بريف دمشق.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)