هل احترقت سجلات "منبج" العقارية؟

هل احترقت سجلات "منبج" العقارية؟
أخبار | 14 أغسطس 2016

نفى ناشطون، اليوم الأحد، ما تداولته وسائل إعلام حول تلف الوثائق وسجلات الملكيات العقارية، الخاصة بمدينتي منبج والباب والقرى التابعة لها شرقي حلب، بعد اندلاع حريق في مبنى محكمة منبج، والتي سيطرت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" مؤخراً.

ونقل أحد الناشطين الإعلاميين من المدينة أحمد محمد، عن قائد "المجلس العسكري لمدينة منبج وريفها"، تأكيده سلامة السجل العقاري والوثائق،‬ وقوله إن "السجل لم يكن موجوداً في مبنى السرايا قبل احتراقه من قبل عناصر (داعش)، وتم نقله إلى مكان آخر من قبل موظفي المحكمة قبل بدء الحملة العسكرية على منبج".

وكان الناشط محمد، قد نشر، الثلاثاء الماضي، صوراً قال إنها لإحراق تنظيم "داعش" مبنى السرايا في المدينة، وتضرر جزء كبير من الطابقين الثاني والثالث، لافتاً إلى عدم وجود معلومات إن كان هناك أي أضرار في السجلات العقارية أو المدينة، حينها.

وفي السياق، ذكرت منصة "تأكد" الإعلامية، أن مصادر ميدانية أكدت لها سلامة السجل العقاري، منوهةً أن "المجلس المحلي لمدينة منبج" قام قبل دخول تنظيم "داعش" إلى المدينة عام 2013، بأتمتة السجلات العقارية والمدنية كاملةً واحتفظ بنسخ إلكترونية عنها، وذلك حسب تصريحات من قبل أعضاء المجلس آنذاك.

وكانت قناة "الجزيرة"، قد نشرت، أمس السبت، خبراً نقلاً عن مصادر خاصة، يفيد بأن "حريقاً شب في مبنى محكمة منبج، أتلف جميع الوثائق وسجلات الملكيات العقارية التي تخص المدينة والمناطق التابعة لها"، مشيرةً إلى أن "المبنى تعرض للحرق بعد سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية) على المدينة الجمعة".

من جهة أخرى، حذر ناشطون الأهالي في مدينة منبج، من الألغام والمتفجرات التي زرعها تنظيم "داعش" في أحياء المدينة قبل انسحابه منها، لافتين إلى أن هذه الألغام تسببت بمقتل عدة مدنيين بعد خروج مقاتلي التنظيم من المدينة.

كما أعلن "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، عن إطلاق سراح أكثر من ألفي مدني بعدما كانوا محتجزين من قبل عناصر "داعش" كرهائن خلال انسحابهم من المدينة، مشيراً إلى أن مدينة منبج كاملةً أصبحت تحت سيطرتهم.

وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"، يوم الجمعة، على مدينة منبج، بعد حملة أطلقتها قبل نحو 70 يوماً، بمساندة من طائرات التحالف الدولي، وحاصرت المدينة لمدة تقارب الشهرين، سقط خلالها مئات القتلى من الطرفين، إلى جانب مثلهم من المدنيين الذين قضوا نتيجة صواريخ التحالف، ونيران "داعش"، وقذائف "سوريا الديمقراطية".

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق