قامت قوات "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية بمدينة القامشلي، صباح اليوم الأحد، بنفي ابراهيم برو، رئيس المجلس الوطني الكردي، إلى إقليم كردستان العراق، بعد اعتقاله يوم أمس السبت.
ونقلت شبكة "آرانيوز" الكردية، عن نواف رشيد، ممثل حزب "يكيتي" الكردي في أربيل عاصمة الإقليم، أن سكرتير الحزب ورئيس المجلس الوطني الكردي وصل الساعة الرابعة فجراً إلى الإقليم بعد نفيه من قبل "سلطة الأمر الواقع”.
كما علق "فرات ولي" عضو اللجنة المنطقية لحزب "يكيتي" في ألمانيا، بالقول، إن "PYD بكل شخوصها ورموزها آيلة إلى السقوط والشعب الكردي سينتفض مجدداً وهذه المرة في وجهه لأنها بلغت من الاستبداد درجة لا تتماهى فيها مع نظام الأسد وثلته الأمنية فقط بل تعدتها، ولا بد أن يحاسبهم الشعب".
وبحسب شهود عيان، قامت مجموعة من "الآسايش"، يوم أمس السبت، باعتقال "ابراهيم برو"، من سوق مدينة القامشلي، واقتادته إلى جهة مجهولة، بسيارة دفع رباعي. وخرجت على إذر الحادثة مظاهرات غاضبة من مساء اليوم نفسه، تندد باعتقال "برو"، وتطالب بالإفراج عنه.
جاء هذا بعد أقل من ساعتين من اعتداء عناصر من "وحدات حماية الشعب PYD"، على مكتب "يكيتي" في القامشلي، وكسر سارية العلم الكردي المرفوع فوقه، بحسب ناشطين أكراد.
وصعدت قوات "الإدارة الذاتية" حملتها مؤخراً، ضد المجلس الوطني الكردي السوري وأحزابه في عموم مناطق سيطرتها، وشملت هذه الحملة اعتقالات ومحاولات حرق وتفجير لبعض المقرات، وفقاً لمصادر من المنطقة.
يذكر أن ابراهيم برو، سياسي كردي سوري معارض للنظام السوري، من مواليد مدينة "عامودا"، فصل من وظيفته سنة 2009 بسبب عمله السياسي في الحركة الكردية بسوريا، وتعرض للاعتقال والتعذيب أكثر من مرة من قبل أجهزة المخابرات التابعة للنظام السوري، كان آخرها على خلفية مشاركته في أولى مظاهرات الثورة السورية بمنطقة الجزيرة السورية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)