اعتبرت بسمة قضماني، عضو وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية، أن المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة وأدت لكسر حصار النظام السوري للأحياء الشرقية في حلب "سيقوي من الموقف التفاوضي للمعارضة"، في حين صرحت الخارجية البريطانية أن "الحل في سوريا هو تسوية سياسية ومرحلة انتقالية لا مكان فيها للأسد".
وقالت قضماني، خلال مقابلة مع وكالة "رويترز"، يوم الجمعة، إن "على دمشق وموسكو الاعتراف بأن التقدم الذي حققه مقاتلو المعارضة في حلب غيّر من الحقائق على الأرض"، مضيفةً "قبل هذا الهجوم اعتقدوا أن بإمكانهم جذبنا لطاولة التفاوض وإرغامنا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع بقاء الأسد في السلطة."
وتابعت "الرسالة من الميدان كانت: لن نسمح بحدوث ذلك.. لا تخنق مدينة بأكملها وتستخدمها لفرض وجهة نظرك بشأن ما ينبغي أن يكون عليه الحل السياسي، أعتقد أن الأمر منح المعارضة قدراً من النفوذ."
وأضافت قضماني، أن "الهيئة العليا للمفاوضات لازالت ترغب في حل سياسي لكن المأزق الذي كان فيه من يتعرضون للقصف في شرق حلب، أجبر مقاتلي المعارضة المعتدلة على التعاون مع جماعات أكثر تشدداً لكسر الحصار"، لافتةً أنه "لم يكن هناك رد فعل من المجتمع الدولي على الحصار.. العالم أجمع كان يشاهد في صمت".
وأشارت قضماني إلى إن "الهيئة العليا للمفاوضات ستقدم خلال الأسبوعين القادمين رؤيتها التفصيلية للانتقال السياسي، لكن حكومة الأسد ليست مستعدة للتفاوض.. لذلك في الوقت الراهن أعتقد أننا بحاجة لإجراء مشاورات دولية مكثفة".
وفي السياق، صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، يوم الجمعة أن رئيس النظام السوري بشار الأسد "لن يحقق النصر بتعذيب شعبه"، وأن "الحل هو تسوية سياسية ومرحلة انتقالية لا مكان فيها للأسد".
وجاء تصريح جونسون، في بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية البريطانية، على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، محذرةً من أن "عدم تحرك المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية بات ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض الملايين من السوريين إلى مزيد من المعاناة والتجويع".
ودعا جونسون، في البيان إلى "ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، فضلاً عن وقف الهجمات العشوائية لقوات النظام السوري وروسيا ضد المناطق المدنية، بما فيها المراكز الطبية والمستشفيات".
وفي سياق تعليقه على التطورات في حلب، شدد جونسون أن مليونين من الأشخاص في حلب يعانون من نقص خطير في الغذاء والمياه والأدوية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)