قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الجمعة، إنه "في حال التأكد من صحة الأنباء المتعلقة بوقوع هجوم بالأسلحة الكيمائية في مدينة حلب السورية، فسوف يكون ذلك جريمة حرب”.
وأضاف حق في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة، "نحن قلقون إزاء تلك الأنباء، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بالتأكد من مدى صحتها، (..) إن جميع الأطراف تورطت بارتكاب أعمال وحشية على مدار أكثر من خمس سنوات من عمر الصراع"، على حسب تعبيره.
في نفس السياق، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، في مؤتمر صحفي عقده، أول أمس الخميس، إنه تم العثور على "أدلة وافرة" تثبت صحة الأنباء التي تتحدث عن تعرض المدنيين في مدينة حلب، شمالي سوريا، إلى قصف بغاز الكلور السام، مؤكداً أن ذلك يصنف كـ "جريمة حرب".
وأضاف دي مستورا، إلى أنّ "تحقيقات لا تزال جارية في هذا الشأن"، دون أن يضيف "مزيداً من التفاصيل"، حسب وكالة (الأناضول) التركية.
وتبعاً لمصادر محلية، صرحت لراديو (روزنة)، عن وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق الأربعاء الماضي، في حي الزبدية بحلب، إثر إلقاء مروحيات النظام السوري لبراميل متفجرة تحوي "غاز الكلور السام"، عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية ما أسمته بـ "هدنة إنسانية" في حلب، اعتباراً من أول أمس الخميس.
من جهته ذكر (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، الأربعاء الماضي، أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا، وعانى كثيرون من صعوبات في التنفس جراء إلقاء غاز "يُعتقد أنه الكلور" عبر إلقاء براميل مُتفجرة على حي في مدينة حلب السورية.
يذكر أن النظام السوري قد عمد إلى استخدام السلاح الكيميائي ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، عبر عشرات الهجمات، كان أعنفها هجومه على بلدات الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق في آب 2013، مما أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل وإصابة عشرات الآلاف بحالات اختناق، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب ناشطين ومصادر محلية ولجان طبية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)