رحّب الاتحاد الأوروبي، بسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، على مدينة منبج شمال شرقي حلب، يوم الجمعة، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها، فيما قال مسؤول في البنتاغون الأمريكي، إن التنظيم أصبح على أعتاب الهزيمة بعدما انسحب من الجزء الأكبر من منبج.
وأفاد بيان صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، يوم الجمعة، بأن "استخدام داعش للمدنيين كدروع بشرية، واختطاف ألفي شخص خارج المدينة، أظهر مرة أخرى أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيين في الصراع الدائر بسوريا"، وفق وكالة "الأناضول".
وقالت موغريني، إن "داعش لا زال يُشكل تهديداً على أوروبا، وما بعدها وعلى سوريا والعراق والشعوب في المنطقة"، مضيفةً "نرحب بالتقدم العسكري الأخير الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية، والتحالف الدولي في شمال غرب سوريا، والاتحاد الأوروبي كشريك في التحالف، سيواصل الالتزام بجهوده، ونشاطاته غير العسكرية".
وأكد شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع "قوات سوريا الديمقراطية" لوكالة "رويترز"، أن "التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة سيطر بالكامل على مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا قرب الحدود التركية، بعد مغادرة آخر فلول مقاتلي تنظيم داعش المدينة".
وأضاف شرفان درويش "قوات سوريا الديمقراطية تمشط المدينة حالياً بعد رحيل المجموعة المتبقية من مقاتلي التنظيم الذين كانوا قد تحصنوا بها"، مشيراً إلى أنهم "حرروا أكثر من ألفي مدني كان التنظيم يحتجزهم كرهائن".
وقال نائب المتحدث الإعلامي باسم البنتاغون غوردون تروبريدج، إنه "رغم استمرار المعارك في منبج، فإن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح على أعتاب الهزيمة بشكل واضح.. لقد خسر وسط منبج، وفقد السيطرة على المدينة".
وقبل 74 يوماً أطلقت "قوات سوريا الديمقراطية"، عملية عسكرية غرب نهر الفرات، بمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي للسيطرة على منبج، وحاصرت المدينة لمدة تقارب الشهرين، سقط خلالها مئات القتلى من الطرفين، إلى جانب مثلهم من المدنيين الذين قضوا نتيجة صواريخ التحالف الدولي، ونيران "داعش"، وقذائف "سوريا الديمقراطية".
وتحظى مدينة منبج بأهمية استراتيجية، إذ أنها تقع على خط إمداد مهم لتنظيم "داعش"، يمتد من الحدود السورية التركية إلى معقله في مدينة الرقة.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)