أعربت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، يوم الخميس، عن قلقها حيال الاستخدام المتزايد لأسلحة كيميائية في سوريا، بعد معلومات عن وقوع ضحايا في حلب وإدلب جراء قصف ببراميل تحتوي على غاز يعتقد أنه الكلور.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إنه "تم العثور على أدلة وافرة تثبت صحة الأنباء التي تتحدث عن تعرض المدنيين في مدينة حلب، إلى قصف بغاز الكلور السام"، معتبراً ذلك "جريمة حرب"، ولفت إلى أنّ تحقيقات لا تزال جارية في هذا الشأن، حسب وكالة "الأناضول".
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إليزابيث ترودو قائلةً "نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في حلب"، مضيفةً "نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيميائية".
وأشارت ترودو إلى أن "الولايات المتحدة قلقة جداً لتزايد مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في الأسابيع الأخيرة"، موضحةً أنه "إذا تأكد استخدام النظام السوري مجددا للسلاح الكيميائي، فإن هذا يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي"، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، عن قلق بلاده حيال معلومات عن وقوع هجوم كيميائي في حلب، مندداً عبر بيان بكل الهجمات على المدنيين، "خصوصاً حين تستخدم أسلحة كيميائية"، محملاً النظام السوري مسؤولية ذلك بشكل غير مباشر.
وفي السياق، أفاد المكتب الإعلامي في مدينة حريتان شمالي حلب، اليوم الجمعة، على صفحته في وقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "الطيران الحربي الروسي استهدف المدينة بصواريخ سامة تحمل مادة الكلور".
وقتل مدنيون وأصيب آخرون، الأربعاء الماضي، إثر استنشاقهم غازات سامة، جراء قصف لطيران النظام السوري ببراميل متفجرة، على حي الزبدية في مدينة حلب، حسب ما أكدت مصادر طبية وميدانية.
وأكد مدير مستشفى القدس بحلب، حمزة الخطيب، أنه سجل أربع وفيات ناجمة عن التسمم بغاز يعتقد أنه الكلور، كما أصيب العشرات، وأضاف الخطيب أنه يحتفظ بقطع من ملابس المصابين وشظايا من البراميل المتفجرة كدليل يمكن الاستعانة به للفحص والتحليل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "نحو 24 شخصاً عانوا صعوبات في التنفس بمدينة سراقب بمحافظة إدلب، على بعد 50 كلم جنوب حلب بعد هجوم ببراميل متفجرة الثلاثاء الماضي.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)