قتل وأصيب العديد من المدنيين، اليوم الجمعة، جراء قصف جوي متجدد استهدف عدة مناطق في مدينة حلب وريفها، في حين أعلنت فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على معسكر تابع لقوات النظام، بعد وقت قصير من إطلاقها معركة جديدة جنوب حلب.
وأفاد مراسل روزنة في حلب، عامر الفج، بأن الطيران الحربي الروسي استهدف مشفى الأطفال والنسائية في بلدة كفرحمرة شمالي حلب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، ومقتل مسعف وممرض وإصابة آخرين من الكادر الطبي.
فيما قتل وأصيب عشرات المدنيين، جراء غارات استهدفت بلدتي حيان وأورم الكبرى ومدينة دراة عزة بريف حلب، كما سقط ضحايا نتيجة قصف جوي على حيي باب النصر والألمجي في حلب القديمة، أسفر عن دمار في الأبنية الأثرية أيضاً.
وذكر المكتب الإعلامي في مدينة حريتان شمالي حلب، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "الحربي الروسي استهدف المدينة بصواريخ سامة تحمل مادة الكلور".
عسكرياً، قالت فصائل معارضة، مساء الخميس، إنها سيطرت على معسكر تابع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي، بعد أقل من ساعة من إطلاقها معركة "حمراء الأسد" والتي تهدف لقطع طريق إمداد النظام بالقرب من خناصر.
وصرح مدير المكتب الإعلامي لـ"حركة بيان" التابعة للجيش السوري الحر أحمد غزال، لوسائل إعلام، أنه تمت السيطرة على معسكر محمية الغزلان التابع لقوات النظام، بالاشتراك مع "جيش النصر"، مشيراً إلى أن "المعسكر يعتبر ذو أهمية استراتيجية، كونه يعتبر نقطة حماية لطريق خناصر".
ونقلت قناة روسيا اليوم، عن مصادر خاصة، أن "جيش النظام السوري أخلى نقاطه داخل محمية الغزلان، الواقعة على طريق خناصر، بعد هجوم عنيف شنه مسلحون"، بينما نفى "الاعلام الحربي المركزي" التابع للنظام، قطع فصائل المعارضة طريق خناصر من جهة منطقة "محمية الغزلان".
في غضون ذلك، تستمر المعارك جنوب المدينة، حيث أعلن "جيش الفتح" تدمير قاعدة إطلاق صواريخ "كونكورس" لقوات النظام في قرية الحويز، فيما استهدفت فصائل مواقع جيش النظام في معمل الاسمنت.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)