ولد التوأم نورس ومعاذ، تموز الماضي، ملتصقين من منطقة الصدر، بمركز الزهراء الطبي، في الغوطة الشرقية الخاضعة لحصار قوات النظام السوري.
حالة التوأم المعروفة طبياً، بالتوأم السيامي، لايوجد لها علاج سواء في الغوطة أو سوريا، وتحتاج عناية خاصة، ورغم أن الأطباء تواصلوا مع المنظمات والجهات الإنسانية، إلا أنهم لم يتلقوا أي استجابة.
الطبيب "محمد كتوب"، مسؤول المناصرة بمنظمة "سامز" وعضو بالمكتب الطبي بالغوطة، قال لـ"روزنة"، أن المكتب حاول التواصل مع جميع الجهات المعنية لثلاثة أيام متتالية، من أجل إخراج الطفلين، سواء منظمات الهلال الأحمر السوري أو الصليب الأحمر الدولي وحتى منظمة الصحة العالمية، بالإضافة لمكاتب الأمم المتحدة، لكن دون جدوى!
وأكد الطبيب أن فصل الطفلين ممكن بالعمل الجراحي، لكنه يتطلب خبرة عالية ومتمرسة، والقليل من دول العالم تستطيع القيام بها، منوهاً إلى أن "منظمة أطباء بلا حدود" يمكنهم تأمين عملية من هذا النوع، في حال أخرجوا الطفلين.
كما ذكر "محجوب"، أن هناك عشرات الحالات الموثقة لأطفال فقدوا حياتهم، بسبب تأخر عملية الإخلاء الطبي، نتيجة مماطلة النظام للفرق الطبية، إضافة للبيروقراطية والروتين، الذي يتسم به عمل الأمم المتحدة وفرق الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، بحسب وصفه.
أما والد الطفلين، فصرح خشيته الخروج من الغوطة في حال تمت عملية الإخلاء، خوفاً من أن يتم اعتقاله من قبل عناصر النظام، وأوضح أن الأم ستخرج مع طفليها، أما هو فسيبقى مع أولاده الثلاثة الآخرين.
ويقدر عدد الولادات في الغوطة الشرقية بـ800 ولادة شهرياً، بحسب إحصائيةٍ خاصةٍ بمكتب التوثيق التابع للمكتب الإغاثي الموحد في الغوطة، يولدون في ظروف حرجة، تهدد حياتهم وحياة الأمهات، جراء حصار وقصف النظام المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)