قال رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة، أن "الثوار كسروا الحصار"، وبدأت "مرحلة جديدة هي مرحلة تحرير حلب".
وأضاف العبدة في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، على أن "ما تحقق في حلب معجزة حقيقية"، مؤكداً أن "النظام لم يستطع مواجهة الثوار لأنهم توحدوا، وكانوا على قلب رجل واحد فحققوا معجزة".
وأوضح العبدة أن أهل حلب الآن، في "حرب تحرير للأرض والإنسان، وهم يقاتلون احتلالات وغرباء وشذاذ آفاق يحاولون فرض الأسد على الشعب السوري بالقوة".
وأكد العبدة أن "هناك فرصة أخيرة أمام الضباط المنضوين في قوات النظام السوري من أجل الانشقاق عن هذا الجيش المجرم، بدلاً من أن يقتلوا شعبهم".
وحول الموقف الدولي، قال العبدة إن "المجتمع الدولي حتى الآن متفرج على ما يجري في حلب، فإذا أراد أن يكون جاداً عليه أن يقوم بمسعى اتجاه المدن المحاصرة التي ترزح تحت القصف اليومي ومحاولات الاقتحام والنقص الحاد بالمواد الغذائية والطبية".
وعن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموسكو، قال: "ننظر بإيجابية لزيارة أردوغان إلى روسيا، وقد أكد لنا الطرف التركي أن موقفه اتجاه الثورة السورية لم يتغير، وواثقون من موقف الرئيس التركي الحليف والصديق للثورة السورية"، حسب تعبيره.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب أن "النظام السوري يمارس تطهيراً عرقياً في بعض مناطق حلب، مندداً بقصف المناطق المأهولة بالسكان والتي لا تعتبر جبهات قتالية.
وأكد أبو حطب أنه لن يتم التعرض لأي مدني يجلس في منزله ولا يحمل السلاح ضد المعارضة.
في سياقٍ متصل، أعلنت وكالة (فارس) الإيرانية، أن قرابة 2000 مقاتل من تنظيم (حركة النجباء) العراقية، قد "وصلوا إلى مدينة حلب السورية للمشاركة في القتال ضد المعارضة"، التي "تستعد لمعركة تحرير كامل المدينة من قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية".
وأضافت الوكالة، أن "مجموعة من قوات النخبة التابعة لـ حزب (الله اللبناني) المسماة قوات (الرضوان) وصلت إلى حي (الحمدانية)، غرب مدينة حلب لمساندة قوات النظام السوري باقتحام منطقة (الراموسة)".
واعترفت الوكالة، بخسارة قوات إيران وحلفائها نقاطاً استراتيجية في معارك الراموسة، مضيفةً أن (ائتلاف جيش الفتح) قد "خطط للمعركة وفق ست مراحل من أجل فك الحصار عن حلب، وتمكن من التقدم في بعض المناطق الاستراتيجية نحو المدينة بعد السيطرة على كلية المدفعية والطيران والتعيينات".
واعتبرت الوكالة أن "الأسطول الأميركي في البحر الأبيض المتوسط قد "زود المعارضة بمعلومات عن تحركات القوات السورية والميليشيات الإيرانية وحلفائها"، وفق زعمها.
وأكدت الوكالة حضور عسكريين من الجيش الإيراني إلى جانب عناصر الحرس الثوري، وقالت إنهم يشاركون في المعارك الدائرة شمال وغرب (الراموسة) بدعم من الطيران الروسي والسوري.
وكانت فصائل مقاتلة تابعة لغرفة عمليات (فتح حلب)، فد تمكنت أول أمس السبت، من فك حصار جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له عن أحياء حلب الشرقية، وقطع طريق إمداده الرئيسي عبر حي (الراموسة) إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرته، بعد أن أطلقت قبل أيام معركة (الغضب لحلب).
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)