يعتصم عشرات اللاجئين السوريين أمام مبنى البرلمان السويدي في العاصمة ستوكهولم، وذلك احتجاجاً على قرارات جديدة تقضي بإلغاء الإقامة الدائمة للقادمين الجدد، وتحويلها للمؤقتة وتشديد قرارات لم الشمل.
سليمان، أحد اللاجئين السوريين الذين شملهم القرار، يقول لـ روزنة يوم الأحد، "عند مقابلتي في الهجرة أخبرتني المحققة بأني سأحصل على الإقامة الدائمة كوني سوري وتواجدت قبل تنفيذ القرار، إلا أني سأحصل على الاقامة المؤقتة وفق القانون الجديد".
ويؤكد سليمان أنه ما كان ليختار اللجوء في السويد لو علم مسبقاً ان هذا البلد سيعطيه إقامة مؤقتة، لافتا ً إلى أن هدفه من الهجرة خارج سوريا هو تحقيق الأمان له ولعائلته التي تنتظر لم الشمل وتعيش حاليا بحالة خطر، على حد تعبيره.
أما قاسم، وهو لاجئ سوري أيضاً، شارك بالاعتصام وقدم من منطقة تبعد 600 كم عن استوكهولم، وطالب بتسليمه أوراقه الثبوتية ليخرج من السويد بعد شموله بقرار منح إقامة مؤقتة وليس دائمة، ويقول "لم آت إلى هنا إلا بهدف الاستقرار وتأسيس مستقبل".
خالد، وضعه مختلف قليلاً، ويروي قصته لـ روزنة، قائلاً "حصل جميع رفاقي الذين قدمت معهم بنفس التاريخ إلى السويد على الإقامة الدائمة إلا أنا تم استثنائي".
ويناشد المعتصمون، وبينهم ناشطون سويديون متضامنون، البرلمان السويدي بإعادة النظر بوضع اللاجئين القادمين قبل الـ 24 من تشرين الثاني الماضي، ومنحهم الاقامة الدائمة بدلاً من المؤقتة.
وبدأ الاعتصام الأربعاء الماضي، وهو مستمر ليومين آخرين في حال تمت الموافقة على الترخيص.
المسؤول في مصلحة الهجرة السويدية، فريدريك باير، يقول إن رفض طلبات لم الشمل لمن حصلوا على اقامات مؤقتة مبني على أن طالب اللجوء سيقيم في السويد لفترة محدودة، وهذا عرف قانوني لا تستطيع مصلحة الهجرة تغييره، على حد قوله.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)