أعلنت فصائل المعارضة السورية اليوم، بدأ المرحلة الرابعة من معركة فك الحصار عن مدينة حلب، والتي تهدف الى السيطرة على تلتي المحروقات والجمعيات، جنوبي مدينة حلب، بالإضافة إلى قرية العامرية.
وتواردت أنباء عن تمكن قوات المعارضة من التقدم على خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام السوري في قرية العامرية، والسيطرة على منطقة الجمعيات، وسط استمرار المعارك والقصف العنيف بين الطرفين. في حين دعت "غرفة عمليات فتح حلب"، في بيان صادر اليوم، المدنيين في مناطق سيطرة النظام بحلب، إلى التزام بيوتهم والابتعاد عن حواجز النظام ومقراته العسكرية.
بالتزامن، شن الطيران الحربي الروسي، غارةً جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت مدرسة ابتدائية وثلاث منازل لمدنيين، أدت لمقتل عائلة من أب وأم و طفلين، وجرح أكثر من عشرة آخرين، بحسب مصادر خاصة بـ"روزنة"، كما استهدفت بلدة "أورم الكبرى" بعدة صواريخ فراغية أوقعت عدداً من الجرحى. أما في حلب المدينة، أدى قصف الطيران المروحي بالألغام البحرية، على حي المرجة، لمقتل عشرة مدنيين على الأقل، كما أوقع قصف مماثل على أحياء الصالحين وطريق الباب، عدداً من التقلى والجرحى.
بالتزامن، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة صوتية لقائد جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني، يخاطب فيها أهالي حلب، ويؤكد أن المعركة الدائرة لن "تكسر الحصار فحسب"، بل أنها "ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية وترسم ملامح معركة جديدة".
كما اعتصم ناشطون من مدينة حلب، اليوم، ورفعوا لافتات تندد بصمت المنظمات الدولية والإنسانية تجاه "مجازر النظام"، وحصار قواته للمدينة.
بالمقابل، أعلنت الأمم المتحدة أن جهوداً دبلوماسية مكثفة تُـبذل بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هدنةٍ إنسانية في مدينة حلب، وعبرت عن املها بالتوصل إلى اتفاق حول خطة إنسانية شاملة في الأيام القليلة المقبلة، وأشارت على لسان مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية "يان إيغلاند"، بأن الممرات التي فتحتها روسيا في حلب غير كافية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)