الغاء مادة التربية الدينية في سوريا.. هل سيوقف الارهاب؟

الغاء مادة التربية الدينية في سوريا.. هل سيوقف الارهاب؟
أخبار | 05 أغسطس 2016

ناقش برلمان النظام السوري في جلساته الاخير، البند المتعلق بإلغاء التربية الدينية من مناهج التعليم في سوريا، استبدالها بمادة "الأخلاق" أو "التربية الوطنية"، بحسب ما أكد النائب في برلمان النظام "نبيل صالح" على صفحته الرسمية على الفيس بوك.

وقالت مديرة منتديات السوريات المسلمات والمدرسة السابقة لمنهاج التربية الدينية أسماء كفتارو في اتصال هاتفي مع راديو روزنة أن "المناهج التي تدرس في المدارس السورية  تحض على العنف و التطرف".

وحملت السيدة كفتارو وزارة الاوقاف مسوولية الخطاب العنفي بالدرجة الاولى تليها وزارة التربية  في حكومة النظام.

ونوهت المشرفة على مناهج التربية الدينية قي وزارة الاوقاف سابقاً أن "مدرس التربية الدينية يدعو للتطرف من خلال التركيز فقط على ان المسلم أخو المسلم، مقتصراً على المحبة بالمسلمين فيما بينهم فقط، أما باقي الأديان فلا يعطي المحبة لها".

واضافت كفتارو "السلطات في سورية كانت تعود في حل الخلافات بين رجال الدين للتوافق فيمما بينهم، مما لا يسمح بوجود صوت مخالف عن الائمة في الاجتهاد على حساب ائمة كبار الذين يتصدرون المشهد".

واشارت في معرض حديثها الى تنامي دور "القبيسيات" اللواتي وصلن الى مجلس الشعب و استلامهن مراكز وزارية كوزارة الشوون الاجتماعية.

وختمت ان الافضل هو "الغاء مادة التربية الدينية" خاصة مع وجود مشكلة في انتقاء المواد التي يتضمنها المنهاج، مستشهدةً بعمر بن الخطاب الذي اجتهد في النص القرءاني بما يخص الميراث و قطع يد السارق في اعوام القحط".

من جانبه، قال "جميل ديار بكرلي" مدير المرصد الاشوري لحقوق الانسان في اتصال هاتفي مع روزنة أن "مادة التربية الدينية في سوريا هي مادة مهمشة وغير عميقة  وليس لها علاقة بتفشي الارهاب وحتى من يدرسها هم اساتذة غير متخصصين".

وحول سؤالنا هل ستحل المشكلة في حال تم إلغاء مادة الديانه أم المفترض ان تطور لتلائم عصرنا الحالي، أجاب بكرلي "الغاء هذه المادة أفضل وبامكان الطالب ان يهتم بشعائر دينه في بيته او في الكنائس او الجوامع، لكن انا أرى أن نطور المادة  ونؤسس مادة لا تفصل بين الدين المسيحي والاسلامي، وتكون مشتركة نسميها مادة الاديان، نعرف من خلالها على الأديان بشكل عام وعلى مكونات اديان المجتمع السوري".

وأضاف بكرلي "مناقشة النظام لإلغاء التربيه الدينية مطلب حق يراد فيه باطل،  فالنظام يريد أن يظهر نفسه للغرب على انه يحارب الارهاب وانه "نظام علماني" من خلال الغاء مادة الديانة، وهذه النماذج شهدناها في السعودية ومصر وايران وهي حجج جاهزة للدكتاتوريات لتوحي للعالم انها متطلعة للتخلص من الارهاب".

ونوّه مدير المرصد الاشوري عن المصدر الحقيقي للارهاب حيث قال: "الارهاب من صنعه هو من الغى الجمعيات والمراكز الثقافية وصنع بدل عنها جوامع وكنائس ومراكز دين ومن سبب الارهاب من دمر المناهح المدرسية وميع هذا الجيل وكل هذه الامور سببه النظام اولا والتيارات التي وردتنا من الخارج".

وتختلف الآراء بين مؤيد للقرار ومعارض له،  حيث كتبت "ريما عيوش" عبر صفحتها على الفيس بوك، "برلمان سوريا كمان يناقش موضوع إلغاء التربية الدينية و إبداله بالتربية الاخلاقية، ولكن كيف سيستطيع الناس العيش في بلد فاسد بكل مؤسساته اذا صار عندهم اخلاق، خلينا على التربية الدينية بشان ما نفهم المأساة الاخلاقية التي تعيشها البلاد العربية".

وعبر الاعلامي "فيصل القاسم" عن رأيه  على الفيس بوك حيث قال "مجلس الشعب السوري يناقش إلغاء مادة التربية الاسلامية من المدارس السورية بأمر رئاسي...قال شو قال النظام مش طائفي".

أمّا "جابر جندو" فقد أشاد بقرار الالغاء واعتبره قرار صائب من قبل البرلمان، حتى وان لم يكن النظام يمثله.

وتسائلت الكاتبه سلوى محمد، هل قرار الغاء مادة التربية الدينية اهم ام مناقشة حلول جادة للمشردين والباحثين عن لقمة عيش في دمشق وغيرها؟.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق