دعت بلجيكا، والأمم المتحدة، ونحو 35 منظمة إنسانية غير حكومية، إلى تنفيذ هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب، وذلك في ظل احتدام المعارك بالمدينة بين جيش النظام مدعوماً بالطيران الروسي، وفصائل معارضة تحاول فك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة.
وقال وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، في بيان صحفي، يوم الخميس، إن "بلجيكا تعرب عن انشغالها العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في حلب".
وأضاف أن "أكثر من 300 ألف شخص يقطنون المدينة يواجهون خطر العزل التام، وعدم وصول المساعدات الإنسانية؛ الأمر الذي سيكون له عواقب كارثية على السكان المدنيين".
واقترح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تطبيق هدنة 48 ساعة في حلب.
في وقت، دعت 35 منظمة غير حكومية بينها "أوكسفام" و"سيف ذي تشيلدرين" إلى الاستجابة لطلب الأمم المتحدة بتطبيق هدنة أسبوعية لمدة 48 ساعة في حلب.
ووصفت المنظمات في بيان لها، المبادرة الروسية الخاصة بالمعابر الإنسانية في حلب بأنها "معيبة للغاية".
وشن جيش النظام في الأسابيع الأخيرة، مدعوماً بقوات روسية ومقاتلين أجانب، هجوماً واسعاً في حلب وريفها وأعلن الأسبوع الماضي قطع جميع طرق الإمداد عن أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، والتي يقطن فيها مئات آلاف المدنيين.
في حين ردت فصائل معارضة في مقدمتها "جيش الفتح" بإطلاق معركة ضد جيش النظام لـ "فك الحصار" عن حلب.
وأعلنت روسيا والنظام السوري الأسبوع الماضي ما أسمتاه "عملية إنسانية" في حلب، فيما شككت أطراف معارضة بجدية تلك العملية، كما اعتبرت فرنسا أن تلك العملية "غير مجدية"، في وقت عبّرت واشنطن عن "قلقها العميق" تجاه تلك العملية.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)