قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن تقسيم سوريا نتيجة "محتملة"، مستبعداً انتهاء الحرب في سوريا قريباً، لافتاً إلى أن سيطرة جيش النظام على كامل مدينة حلب "ليس هدفاً فوريا".
وأشار قاسم، في تصريحات لوكالة (رويترز) نشرتها يوم الخميس، إلى أن "تقسيم العراق وسوريا نتيجة محتملة للاقتتال الطائفي في أنحاء المنطقة".
وأضاف أنه "في ضوء ما يجري على الأرض لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في سوريا والعراق لكن هل تنجح أو لا تنجح".
وتابع "يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجر بعض الدول هاتين الدولتين أو إحداهما إلى التقسيم بعناوين مختلفة.. هذا القلق قائم ولكن علينا ألا نستسلم له"، على حد تعبيره.
ولفت المسؤول في "حزب الله" اللبناني، إلى أن "بشار الأسد هو حائط الصد الأفضل في وجه التقسيم"، مشيراً إلى أن "إيران وروسيا وحزب الله سيقفون إلى جانب بشار الأسد حتى النهاية".
ورجّح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جون برينان، في وقت سابق، أنّ سوريا "على الأرجح" لن تعود موحدةً كما كانت مرة أخرى.
ولفت قاسم إلى أنه "لا يوجد احتمال لانتهاء الحرب في سوريا قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمع إجراؤها في تشرين الثاني المقبل".
وعن معركة حلب، قال قاسم، إن "إعادة السيطرة الكاملة على حلب حيث تجرى معركة حاسمة حالياً ليس هدفا فورياً"، على حد قوله.
ويساند مقاتلون من حزب الله اللبناني ومقاتلون عراقيون وإيرانيون جيش النظام فضلاً عن الدعم العسكري الروسي، في عمليات عسكرية بحلب، حيث استطاع جيش النظام الأسبوع الماضي حصار أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، غير أن معارك تدور حالياً بغية فك الحصار.
ويشارك حزب الله منذ عام 2012 في الحرب في سوريا على جانب جيش النظام، فيما ترفض أطراف سياسية لبنانية تدخل الحزب في الحرب بسوريا، ويطالبون بإخراج مقاتليه من سوريا، بناءً على سياسة "النأي بالنفس" التي انتهجتها الحكومة اللبنانية إزاء ما يجري في سوريا.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)