تداول ناشطون، تسجيلاً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر لاجئاً سورياً يتعرض للضرب من قبل موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الناشطون، إن الرجل الذي يظهر في الفيديو هو لاجئ سوري في لبنان، ذهب إلى مقر المفوضية ليشرح ظروف معاناته، فقوبل باللكمات والضرب، من قبل رجال أمن المفوضية.
وعن الحادثة، أفاد شهود عيان لروزنة، بأن الرجل قصد مقر المفوضية غرب العاصمة بيروت في منطقة الجناح، بتاريخ الـ27 من تموز الجاري، مطالباً بإعانة مالية، غير أن رجال الأمن طلبوا منه الذهاب إلى مؤسسة الكاريتاس_ وهي جمعيات تقدم رعاية ومساعدات للسوريين في لبنان.
وكانت الكاريتاس، قد أحالت الرجل إلى المفوضية للسبب نفسه، في وقت سابق، الأمر الذي اغضب الرجل وجعله يرفع صوته هناك، فحاول رجال الأمن دفعه وإخراجه بطريقة فظة، لتبدأ زوجته بالصراخ، من ثم تدخل أحد الرجال هناك للدفاع عنه، فضرب الاثنان من قبل رجال الأمن، وطردا خارج مبنى المفوضية.
وقالت سامية، التي كانت شاهدة على الحادثة لروزنة: "غير مبررة ردة فعل رجال الأمن، وتعاملهم معه دون رحمة، وكأنه يمثل خطراً داعشياً.. أعتقد أنه يجب على المفوضية انتقاء رجال أمن ذوو أخلاق جيدة".
وأشارت سامية، إلى سوء معاملة رجال الأمن هناك، وبعض الموظفين في المفوضية السامية، لافتةً إلى أنه "لا يمكن التحاور معهم، أو الاستفسار منهم عن أي شيء".
وتأتي هذه الحادثة وسط، تشديد السياسات اللبنانية على السوريين في لبنان، خاصة بعد تحديد ساعات لتواجدهم بالأماكن العامة في العديد من المناطق، وتضييق إجراءات دخولهم وخروجهم من لبنان.
ويوجد في لبنان ما يزيد عن مليون لاجئ سوري، معظمهم يعيش في مخيمات عشوائية، وأدى التناقص المتسارع لحجم المساعدات الدولية والتي وصلت بحسب المفوضية، إلى ما دون الـ 50% عما كانت عليه سابقاً، إلى تفاقم معاناة اللاجئين.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)