أكدت واشنطن، يوم الجمعة، أنها تسعى للتحقق من مدى صدق خطة أعلنتها روسيا لبدء عملية إنسانية في مدينة حلب، مشيرةً إلى أنه "إذا اتضح أنها خدعة فقد تعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن"، في حين اقترح دي ميستورا أن تترك موسكو مسؤولية أجزاء من عملية الإغاثة إلى الأمم المتحدة.
شككت الولايات المتحدة، في الإعلان الروسي عن فتح "ممرات إنسانية" في حلب، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إريك شولتز، إن الولايات المتحدة "قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب"، مضيفاً "نحن نبحث في ما أعلنته روسيا بشأن الممرات الإنسانية، ولكن بالنظر إلى حصيلة أدائها فنحن بالحد الأدنى مشككون".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي تحدث مع موسكو مرتين، الجمعة، إنه يخشى أن تكون هذه الممرات "خدعة"، مشيراً إلى أن "التعاون بين روسيا والولايات المتحدة سيتضرر إذا تبين أن هذا الإعلان مخيب للآمال"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
بدوره، قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، إنه "يجب تحسين الخطة الإنسانية التي طرحتها روسيا لإغاثة ما يصل إلى 300 ألف مدني محاصرين في مدينة حلب"، مقترحا أن تترك موسكو مسؤولية أجزاء من عملية الإغاثة إلى الأمم المتحدة.
فيما، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أليكسي بورودافكين سفير روسيا في مقر الأمم المتحدة، قوله إن "موسكو ستدرس بإمعان مقترحات دي ميستورا بشأن تحسين خطتها الإنسانية في حلب، وتأخذها في الحسبان"، لكنه لم يعد بالالتزام بتلك المقترحات.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن "عملية حلب إنسانية بحتة، ولا توجد أهداف خفية وراءها"، مشيرةَ إلى "بدء وصول المساعدات الإنسانية إلى المدينة ونقل كميات كبيرة من المواد الأولية والأغذية إلى مستودعات مؤقتة فيها لتأمين احتياجات المدنيين"، وفق قناة "روسيا اليوم".
وكانت دول فرنسا وبريطانيا وتركيا، قد أدانت، الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري وحلفاؤه على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، بينما شككت الأمم المتحدة في إعلان روسيا فتح ممرات إنسانية إلى حلب.
وأعلنت موسكو، الخميس، إقامة ممرات إنسانية في حلب تمهيداً لخروج المدنيين والمقاتلين المستعدين لتسليم سلاحهم، بعدما باتت الأحياء الشرقية من المدينة محاصرة بشكل كامل من قوات النظام السوري وحلفائه، منذ نحو 20 يوماً.
يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)