مطالب دولية بفك الحصار عن حلب

مطالب دولية بفك الحصار عن حلب
أخبار | 29 يوليو 2016

أدانت دول فرنسا وبريطانيا وتركيا، الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري وحلفاؤه على المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، فيما شككت الأمم المتحدة في إعلان روسيا فتح ممرات إنسانية إلى حلب.

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، ونظيره البريطاني بوريس جونسون، يوم الخميس، النظام السوري وحلفاءه إلى "وقف فوري للحصار الكارثي على مدينة حلب بشمال البلاد".

وقال وزيرا الخارجية في بيان مشترك، بعد لقائهما في باريس، إن "حصار هذه المدينة حيث هناك حوالي 300 ألف شخص عالقون، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام"، ووجها دعوة إلى النظام السوري وحلفائه لوقف "هذه العمليات فوراً".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية، الحصار المفروض على المدينة "تحت ستار مكافحة الإرهاب واتفاق وقف الأعمال القتالية"، مشيرةً إلى أن ذلك يُعد "أمراً مؤسفاً وغير مقبول إطلاقاً".

وأشارت الوزارة في بيان، نقلته وكالة "الأناضول"، إلى "فرض حصار كامل على الجزء الشرقي لحلب، بعد هجمات مكثفة يشنّها النظام السوري وداعموه منذ فترة"، معربةً عن "غضب أنقرة العميق حيال ذلك".

وفي السياق، قال رئيس مكتب العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين، إن "ما نحتاج إليه كعاملين في القطاع الإنساني هو هدنات إنسانية من 48 ساعة لإتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة"، وفق وكالة "فرانس برس".

وحول الممرات الإنسانية التي أعلنتها موسكو، قال أوبراين: "من الضروري لأن تحصل هذه الممرات على ضمانات جميع أطراف النزاع، وإن تستخدم طوعاً"، موضحاً أنه "يجب ألا يجبر أحد على الفرار، عبر طريق محددة أو إلى وجهة معينة".

كما أبدى السفير البريطاني ماثيو رايكروفت تشكيكه رداً على سؤال بهذا الشأن، وقال "إذا أجازت هذه الممرات نقل المساعدات إلى حلب، فهي موضع ترحيب"، رافضاً فكرة استخدامها "لإفراغ حلب تمهيداً للهجوم على المدينة".

وأعلنت موسكو، الخميس، إقامة ممرات إنسانية في حلب تمهيداً لخروج المدنيين والمقاتلين المستعدين لتسليم سلاحهم، بعدما باتت الأحياء الشرقية من المدينة محاصرة بشكل كامل من قوات النظام السوري حلفائه، منذ نحو 20 يوماً.

وتزامن الإعلان الروسي مع إصدار رئيس النظام بشار الأسد، عفواً عن "حاملي السلاح إذا بادروا إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم خلال 3 أشهر"، إضافة إلى سيطرة جيش النظام على حي بني زيد ومنطقة السكن الشبابي ودوار الليرمون بحلب.

يمكنكم الاستماع للبث المباشر عبر الضغط (هنا)


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق